أقدم أول أمس شخصان من بين الأشخاص الثلاثة الذين هاجموا مركز البريد ببلدية أولاد عسكر “ ولاية جيجل” على تسليم نفسيهما لعناصر الدرك الوطني ببلدية الشحنة وذلك بعد ساعات فقط من حادثة الهجوم التي استهدفت المركز المذكور من قبل عصابة مسلحة وهو الهجوم الذي مكن عناصر هذه الأخيرة من الاستيلاء على مبلغ يفوق ال “200” مليون سنتيم وحسب ما علم من مصادر متطابقة فإن لصين من بين الثلاثة الذين لم يتمكن مواطنو أولاد عسكر من القبض عليهم في أعقاب الهجوم المذكور الذي تم ظهر يوم الأربعاء الماضي أقدموا على تسليم أنفسهم لفرقة الدرك الوطني ببلدية الشحن المجاورة على اعتبار أن بلدية أولاد عسكر لا تتوفر حاليا على فرقة للدرك الوطني ، كما علم بأن عائلتي المعنيين ساهمتا بشكل كبير في إقناعهما بتسليم نفسيهما لمصالح الأمن بدليل أنهما كانا مرفوقين بوالدهما أثناء تسليم نفسيهما للقوات الأمنية وهو ما يعني بأن شخصا واحدا من مجموع الأشخاص الذين شاركوا في هذا الهجوم لا يزال في حالة فرار بعد تسليم المعنيين لنفسيهما وتمكن المواطنين من القاء القبض على شخص آخر مباشرة بعد العملية وذلك إثر مطاردة عناصر العصابة بإحدى الغابات المجاورة وهي العملية التي مكنت وبالإضافة إلى القبض على الشخص المذكور الذي يقال بأنه العقل المدبر للعملية من استرجاع مبلغ مالي يقدر ب “150” مليون سنتيم .إلى ذلك طالب سكان أولاد عسكر في أعقاب هذه العملية غير المسبوقة بتعزيز الأمن على مستوى هذه البلدية والإسراع في فتح مقر فرقة الدرك الوطني بالبلدية من أجل التصدي للجريمة الآخذة في التصاعد بهذه البلدية التي شهدت عدة جرائم قتل مروعة خلال الفترة الماضية ومنها حادثة قتل رجل دفاع ذاتي لزوجة ابنه وسائق سيارة خاصة ، إضافة إلى قتل رجل آخر لولديه في حادثة منفصلة ، علما وأن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل كان قد تطرق الى موضوع التغطية الأمنية بالبلديات التي تزال تفتقد إلى فرق للدرك الوطني مؤكدا بأن العملية جارية من أجل تغطية بلديات الولاية الثماني والعشرين بنسبة مئة بالمئة .