عرف الجمهور الجزائري أخيرا اسم المدرب الجديد للخضر وهو الصربي ميلوفان راجيفاك الذي اتفق أول أمس رسميا مع رئيس الفاف محمد روراوة لتولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، هذا ويعرف عن راجيفاتش حبه لطريقة اللعب الدفاعي بدليل الخطط التي ينتهجها عادة، فضلا عن كونه لاعبا مدفاعا في الأساس، وهو ما يهدد بإجراء تغييرات كبيرة على تكتيك المنتخب الوطني الجزائري الذي شهد تكتيك لعبه في السنوات الماضية تغيرا كبيرا نحو النسق الهجومي و تسجيل الكثير من الأهداف، غير أن هذا الأمر قد يتغير بمجيء المدرب الجديد الصربي ميلوفان راجيفاتش الذي عادة ما يفوز في لقاءاته بنتيجة لا تتعدى 1 – 0، وذلك بالنظر إلى حرصه الكبير على اللعب الدفاعي والسعي قدر الإمكان لتفادي تلقي الأهداف، وهو ما لوحظ عليه خلال فترة إشرافه على المنتخب الغاني، الذي قاده إلى نهائي كأس افريقيا 2010 وربع نهائي كاس العام لنفس السنة بطريقة اللعب ذاتها، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة الخاطفة، كما يتميز المدرب الجديد للخضر بنظرة جيدة وقراءة دقيقة لواقع المباراة، الأمر الذي يجعله في الكثير من الأحيان يغير من ريتم اللعب و تكتيك فريقه في المباراة الواحدة أكثر من مرة، وهو ما يجعلنا نتوقع أن يحدث هذا الرجل تغييرا شاملا في طريقة أداء و لعب المنتخب الوطني الجزائري، خاصة وأن راجيفاتش قد صرح في أكثر من مرة بأنه لا يهتم للعب الجميل بقدر ما يهتم للنتيجة التي تنتهي عليها المباراة. مسيرة الناخب الوطني الجديد استهل ميلوفان راجيفاك مشواره التدريبي عام 1989 مع فريق «إف كى بوراك» الصربى، قبل أن ينتقل للسويد لتولى قيادة فريق «إف سى صربيا»، ثم عاد إلى بلاده لتدريب «سلوبودوا» وريد ستار بلغراد، وفويفودينا، وبرواتش تشاتشاك.وبزغ نجم ميلوفان على صعيد الكرة الأفريقية، حينما تولى تدريب منتخب غانا عام 2008، وقاد النجوم السوداء لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2010 أمام مصر التي فاز بها الفراعنة، بعد التغلب على رجال ميلوفان بهدف دون رد، يحمل توقيع محمد ناجى «جدو».وواصل المدرب الصربي إبداعاته مع المنتخب الغاني، بقيادته للوصول لكأس العالم 2010، ونجح في الوصول إلى دور ربع النهائي أمام أوروجواى، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ولجأ الفريقان لركلات الجزاء، وهى المباراة التي كانت غانا أحق بها في الفوز بعد أن قام لويس سواريز بمنع الكرة للوصول لشباك أوروجواى بلمس الكرة بيده، وحصلت غانا على ركلة جزاء، لكن أسامواه جيان أهدرها، ليتبخر الحلم الغاني في الوصول لنصف النهائي.واكتفى المدرب الصربي بما قدمه للكرة الغانية، ثم رحل لتولى قيادة الأهلي السعودي ثم منتخب قطر.ووصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالرجُل صاحب المزاج الهادئ الذى يخفي وراءه شخصية رجل شديد الصرامة. ع.ر