اختارت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مدربا من مدرسة أوروبا الشرقية لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة و مواجهة التحديات التي تنتظر «الخضر» في تصفيات المونديال وكأس إفريقيا 2017 بالغابون. لم يكن خيار الصربي ميلوفان راجيفاك غريبا على «الفاف» خاصة بعد نجاح تجربة البوسني هاليلوزيتش حيث سيكون على عاتق اللاعب السابق للنجم الأحمر لبلغراد قيادة المنتخب لتحقيق نتائج في مستوى تطلعات الجمهور الذي رفع سقف مطالبه إلى الرغبة في رؤية المنتخب يتواجد في المونديال لثالث مرة على التوالي . سيكون على الصربي راجيفاك إظهار المنتخب في صورة مميزة خلال المباريات المقبلة خاصة تلك التي سيخوضها زملاء محرز أمام منتخبات الكاميرون و نيجيريا في تصفيات المونديال . كما يملك المدرب السابق لمنتخب غانا خبرة كبيرة في إفريقيا بما انه سبق له العمل لفترة غير بسيطة في القارة السمراء و ترك صورة جيدة بقيادته لمنتخب غانا في التأهل إلى كأس العالم و الوصول لربع النهائي، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس إفريقيا 2010 و فاز رفقة منتخب أقل من 20 سنة بكأس العالم . حقق نتائج جيدة خلال مسيرته التدريبية يملك المدرب الصربي ميلوفان راجيفاك مسيرة ناجحة كمدرب حيث حقق نتائج مميزة و هو مؤشر على إمكانية تحقيقه لنتائج جيدة بتواجده على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. كانت بداية راجيفاك في عالم التدريب مع أنديه محلية في بلاده وهي بوراك كاكاك والنجم الأحمر لبلغراد وفاجوفينا نوفي ساد وكانت أبرز انجازاته هي تأهيل الناديين الصربيين أف سي فويفودينا وأف كي بوراك إلى منافسات كأس الاتحاد الأوروبي ما جعل الاتحادية الغانية تعيّنه مدربا سنة 2008. دخل راجيفاك، البالغ من العمر 62 عاما، عالم الشهرة من أوسع الأبواب عندما قاد منتخب غانا لأقل من 20 سنة للتتويج بكأس العالم لأقل من 20 سنة التي أقيمت بمصر عام 2009 ثم واصل تألقه مع «النجوم السوداء» عندما قادهم للتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا ثم قاد زملاء اسامواه جيان للتأهل لنهائي كأس إفريقيا 2010 بأنغولا حيث خسر النهائي بصعوبة أمام منتخب مصري قوي آنذاك بقيادة حسن شحاتة. يبقى أكبر انجاز حقّقه المدرب الصربي مع غانا هو الوصول لربع نهائي كأس العالم 2010 بل كان قاب قوسين من التأهل لنصف النهائي، لولا سوء الحظ أمام منتخب الأوروغواي التي ضيّع فيها أسامواه جيان ضربة الجزاء الشهيرة. تولى راجيفاك بعد مونديال جنوب إفريقيا مسؤولية الإشراف على العارضة الفنية لنادي الأهلي السعودي في سبتمبر 2010 وبعد شهر واحد فقط انتقل إلى تدريب المنتخب القطري لكرة القدم، لكنه بقي شهورا قليلة قبل أن يغادر ومنذ تلك الفترة تم ربط اسم راجيفاك بالعديد من المنتخبات الإفريقية، لكنه بقي بدون منتخب أو ناد مدة 5 سنوات كاملة قبل أن ينجح رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، أمس، في إقناع التقني الصربي بتدريب المنتخب الوطني. يبقى التساؤل مطروحا حول مصير الثنائي نبيل نغيز و يزيد منصوري في العارضة الفنية رغم أن نغيز كلف من طرف روراوة بتجهيز ملف كامل عن منافسي المنتخب في تصفيات المونديال وهو مؤشر على إمكانية مواصلته للمشوار مع «الخضر» فيما يبقى مصير منصوري مجهولا.