وقفت آخر ساعة مؤخرا على حادثة تعرض شاب لسرقة هاتفه النقال بينما كان متوجها نحو وسط المدينة عبر الطريق التي تربط بين مستشفى «ابن سينا» وشارع «فيكتور هيغو» المحاذي لفندق «الشيراطون» المنتظر افتتاحه قريبا، حيث كان الضحية يتحدث بالهاتف النقال قبل أن يتجه نحوْ شابان في العقد الثاني من العمر ويقومان بسرقته، ورغم ركضه وراءهما ومحاولة عدد من المواطنين مساعدته في توقيفهما، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح، لأن هذين الشابين قاما بترتيب كل شيء من أجل ضمان الفرار، حيث كانا من دون أقمصة، وبمجرد وصولهما إلى شارع فيكتور إيغو كان في انتظارهما شريكهما الثالث الذي كان على متن دراجة، حيث فر واحد معه والثاني توجه نحو المدينة القديمة (بلاص دارم). وحسب ما استقته «آخر ساعة» من عدد من سكان هذه الأخيرة فإن مثل هذه الأمور تحدث بشكل شبه يومي، وأن هذه الظاهرة تعود لعدة سنوات وأنها ليست وليدة اليوم، وهذا الأمر يطرح الكثير من التساؤلات حول ما سيواجهه الداخلون والخارجون من وإلى فندق «الشيراطون» بعد افتتاحه. حيث أن غياب الأمن في محيط هذا الصرح السياسي من شأنه أن يشوه سمعته، ما يفرض على مصالح الأمن تعزيز تواجدها في محيط الفندق، وفي سياق آخر ما تزال البلدية تقف متفرجة حيال الوضع الكارثي للطريق والرصيف المحاذي للفندق، اللذين يحتاجان لعملية إعادة تهيئة، والأمر ذاته ينطبق على «عقبة الحصان» التي أثارت استياء السائقين.