عائلات تفترش الرصيف وتعيش على الصدقة فجع سكان بناية واقعة ب 49 نهج قدور بليزيدية بوسط مدينة سكيكدة أمسية الخميس بوقوع السلالم الخشبية الرابطة بين الطابق الأرضي والطابق الأول، كما انهارت السلالم المؤدية من الطابق الأول إلى الطابق الثاني لتضطر مصالح الحماية المدنية إلى إنزال النساء اللواتي احتجزن من النوافذ آخر ساعة تزور العائلات المنكوبة صواريخ غزة تسقط بسكيكدة لم نصدق الوضع الذي شاهدناه عند رؤية العمارة المنكوبة وكأن صاروخا سقط على البناية التي تناثرت بها قطع الطوب والخشب بالطابق الأرضي فكونها قديمة ومهترئة ومرت علها سنوات منذ العهد الاستعماري بفعل الرطوبة والقدم تشققت الأرضية لتتحرك السلالم الخشبية الملتصقة بها لتسقط ومعها قطع الطوب والإسمنت على الرغم من أن السلالم وضعت سنة 2004 بعد اهتراء القديمة ، منظر مدخل العمارة يوحي بوقوع معركة ورغم أنها لم تخلف قتلى أو جرحى إلا أنها خلفت يأسا وضغطا نفسيا على السكان لاسيما الأطفال الذين وعلى صغر سنهم يعايشون مأساة قد تعصف بحياتهم في أية لحظة وبما أن السلطات لم تكلف نفسها عناء الاطمئنان على المنكوبين توحد السكان وجمعوا الأغذية للعائلات لمساعدتهما بعدما تعبوا من اقتراض المال من معارفهما لأن حاجياتهما محتجزة ولسنا نبالغ إن قلنا بأن هذه الحالة جد إنسانية وكارثية فكيف لامرأة حامل وعجائز وأطفال بالجلوس لساعات على الرصيف فرجة للناس وسط البرد وأي ضمير قد يقبل الصمت عن هذه الوضعية المحتاج أصحابها إلى تعاطف وزيارة من المسؤولين لأنها مسؤوليتهم ثم وضع حل لهذه المشكلة لأن هؤلاء الناس أبناء الجزائر وليسوا من دولة أخرى، وملفات طلبات السكن قدموها منذ سنوات ولكن هل ننتظر وقوع القتلى لنقول أن العائلات منهارة وتستغيث لأن ببساطة حالها لا يصعب إلا على أصحاب القلوب المتحجرة.