اعتصم أمس سكان عمارة “أ” والمدخلين 1 و2 في حي 300 مسكن بضربان بمقر المؤسسة الوطنية للترقية العقارية “ENPI” بسيدي عاشور في عنابة بعد أن قامت المديرية بإرسال طلب إخلاء السكن بغرض إجراء عملية التدعيم بعد أن تبين من نتائج التحاليل والخبرات التي تم إجراؤها على الخرسانة المسلحة والذي كان مرفقا بتقرير الرقابة التقنية CTC الذي أوصى بضرورة إجراء عملية الدعم للعمارة وفق المخططات المصادق عليها حيث اشترط السكان منحهم نتائج الخبرة وهو ما قامت به المديرية،وبعد أن تسلم السكان نتائج الخبرة التي تؤكد أن العمارة آيلة للسقوط وكانت نتائجها بمثابة فضيحة من العيار الثقيل وتؤكد وجود غش في البناء والتقت “آخر ساعة” بالمعتصمين الذين أكدوا أنهم لن يغادروا المقر إلى غاية إيجاد حل لقضيتهم وتملك “آخر ساعة” فيديوهات للسكنات التي اكتشف السكان أن بعض أعمدتها مليئة بالرمل ولا يوجد فيها الحديد ويوجد فيديو آخر يصور فيه صاحبه اهتراء السقف، ولم يتقبل السكان تعريض حياتهم للخطر لأكثر من سنة ونصف خاصة أن نتائج الخبرة صدرت والمديرية تسترت عنها وتماطلت كثيرا، واقترحت عليهم المديرية منحهم الأموال من أجل استئجار مساكن أخرى لمدة 6 أشهر إلى غاية تدعيم العمارة وهو ما رفضه السكان حيث أكدوا أنهم اشتروا سكنات جديدة ولا يقبلون الإقامة في عمارة مغشوشة واعتبروا أن الترميم من المفروض أن يجرى في العمارات القديمة وليس في عمارة تم بناؤها قبل سنتين،وطالبوا بفتح تحقيق في القضية خاصة أنهم يوجد 28 ساكنا في العمارة وأزيد من 80 فردا كانوا معرضين لخطر الموت،من جهة أخرى كشفوا أنهم لن يسكتوا حيث قاموا بمراسلة وزارة السكن وطالبوا تبون بالتدخل من أجل إنصافهم، كما أكدوا أنهم طرقوا كل الأبواب حيث يملك مدير السكن في عنابة كل تفاصيل قضيتهم وحتى والي ولاية عنابة يوسف شرفة قاموا بمراسلته،وحاولت “آخر ساعة” أن تستمع لرأي مدير “ENPI” لكنه فضل الإدلاء بعدم التصريح بحجة أن المديرية العامة للمؤسسة تملك ناطق رسمي وهو المخول له بالإدلاء بالتصريحات.