عرفت العديد من المحلات والمراكز التجارية عبر العديد من ولايات الوطن خصوصا الشرقية منها في الفترة الأخيرة، ظهور نوع جديد من البيض يتم جلبه من تونس وذلك لمنافسة البيض المحلي الذي وصلت أسعاره لأرقام خيالية.يلقى البيض التونسي ذو اللون الأبيض على خلاف البيض الجزائري الذي يحمل اللون البني الفاتح إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين الجزائريين الذين لجؤوا إليه بعد ارتفاع أسعار البيض المحلي في الفترة الأخيرة، إلى درجة أن بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة لمقاطعة شراء البيض وذلك من أجل دفع التجار إلى تخفيض سعره الذي وصل إلى 15 دينار للبيضة الواحدة، في الوقت الذي يقدر فيه سعر البيضة البيضاء ب 10 دينار، غير أن طريقة دخول البيض التونسي إلى أرض الوطن لم تتضح، حيث يقول بعض المربين بأن البيض يدخل بطريقة غير قانونية وذلك لعدم وجود اسم المستورد الجزائري في المنتوج، ومن أجل توضيح الصورة بخصوص البيض التونسي اتصلت “آخر ساعة” بأحد المربين بولاية عنابة الذي أكد لنا أن جزءا من البيض الأبيض يدخل من تونس، أما الجزء الآخر فهو من ولاية باتنة التي تخصص أحد المربين في هذا النوع من البيض، حيث أشار إلى أن المربين الجزائريين يتجنبون تربية الدجاج الأبيض الذي يبيض البيض الأبيض، نظرا لصعوبة تربيته مقارنة بالدجاج الأحمر، حيث يحتاج الأول إلى عناية كبيرة مقارنة بهذا الأخير، كما كذب ما يتم تداوله بين العامة حول أن البيض التونسي أفضل من نظيره الجزائري، لافتا إلى أن ما جذب المستهلك هو السعر، وفي سياق آخر متعلق بارتفاع سعر البيض في الفترة الأخيرة، أشار المصدر إلى أن ذلك مرتبط بارتفاع مصاريف المربين بشكل رهيب، انطلاقا من فاتورات الكهرباء، الضرائب وكل ما يدخل في عملية تربية الدجاج، وفي هذا الخصوص عبر على لسان زملائه في المهنة عن استيائهم من حملة المقاطعة التي قال بأن المستهلك لا يعلم بأن المربي سيكون المتضرر الأول منها وليس التجار الذين قال بأنهم من بين الأسباب الرئيسية في الأسعار الملتهبة للبيض، حيث أشار بهذا الخصوص إلى أن المربي في الوقت الحالي يبيع صفيحة البيض لتاجر الجملة ب 250 دينار، في الوقت الذي يتم بيعها للمستهلك ب 350 دينار و400 دينار، حيث أنهم يبالغون في هامش الربح، لافتا في الوقت نفسه إلى أن سعر الصفيحة في الوقت الحالي ليس في صالح المربي الذي قال بأن السعر المناسب بالنسبة له بالنظر إلى ارتفاع المصاريف هو 300 دينار للصفيحة.