كشف مصدر جمركي محلي مطلع ل “الفجر”، أنه تم، خلال الأشهر القليلة الماضية، تهريب أزيد من مليون كتكوت من الجزائر نحو تونس عبر الحدود الشرقية للوطن، وهو ما تسبب في الإرتفاع الكبير لأسعار الدجاج والبيض خلال الشهرين الماضيين، مقابل التراجع الطفيف الذي سجل في أثمانهما مؤخرًا. قال محدثنا إنه رغم وفرة الإنتاج إلا أن أسعار البيض ولحم الدواجن ليست في متناول الجميع، خاصة ذوي الدخل الضعيف.. مشيرًا إلى أن تهريب مليون كتكوت مخصصّ لإنتاج لحم الدجاج خلال الفترة الأخيرة من الجزائر إلى تونس، يشكل تهديدًا مباشرًا لمربي الدواجن على مستوى الوطن الذين يعانون من نقص فادح في عدد الكتاكيت. مع العلم أن ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج في محلات التجزئة في بعض المناطق، خاصة الولاياتالشرقية كأم البواقي، قسنطينة، بجاية، تبسة وسكيكدة، يُباع بين 200 و 250 دج. وأكد بعض المنتجين للدواجن بالشرق الجزائري، ل”الفجر”، أن المليون كتكوت المهربة من الجزائر نحو تونس، تم معاينة جزء منها لدى بعض المتطفلين على القطاع، وأيضا عدد من المربين بالقيروان وبنزرت، وكان من المفروض اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة وإعدامها حسب القانون التونسي، خاصّة أن عددًا منها نفق بسبب عدم خضوعه للمراقبة الصحية والرقابة الطبية. وذكر منتجو الدواجن أن تهريب هذا العدد الهائل من الدواجن نحو تونس، من شأنه أن يؤثر على المنتجين ويؤدي إلى تخفيض إنتاجهم، وبالتالي تقليص أرباحهم عند البيع.. ليعرف قطاع اللحوم البيضاء نفس المصير الذي لقيه قطاع البيض، رغم توفره على مخزون خاص بشهر رمضان في حدود 200 مليون بيضة. ورغم أن سعر البيض تدحرج ولم يعد الفلاح قادرًا على تسويق منتوجه، إلا أن سعر البيض في سوق التجزئة ظل في حدود ستة دنانير للبيضة الواحدة ذات الحجم المتوسط ببعض جهات الوطن، مقابل توفره في مناطق أخرى بين 8 و12 دج للبيضة الواحدة. ويدعو المنتجون إلى ضرورة إحداث توازن في الإنتاج والإستهلاك وتخفيض الأسعار على مستوى البيع بالتجزئة، لتحفيز المواطن على شراء هذه المواد بأسعار معقولة ما دام السعر في ارتفاع مطرد، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، علمًا أن قطاع الدواجن حيوي، وهو ملجأ “الزوالي” إذ يوفر 70 بالمائة من جملة البروتينات المستهلكة سنويًا في الجزائر لمختلف اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك.