عقدت أمس محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ندوة صحفية كشفت من خلالها الخطوط العريضة لهذا الحدث الفني الذي يجرى في الفترة الممتدة بين 6 و12 أكتوبر الجاري في طبعته الثانية والذي أكد المنظمون أنهم يهدفون من خلالها إلى عدم تكرار أخطاء الطبعة الأولى. وفضل سعيد ولد خليفة في بداية الندوة تقييم الطبعة الأولى من المهرجان التي قال بأنها كانت ناجحة رغم اعترافه بوجود بعض النقائص، حيث برر عقد الندوة الصحفية الخاصة باختتام المهرجان السنة الماضية في الجزائر العاصمة وليس في عنابة بكون المهرجان دولي وليس محلي، لذا كان من الأفضل حسبه عقد الندوة في العاصمة حتى لا يبقى المهرجان محليا، أما بخصوص الديون وأجور المساهمين في تنظيم الطبعة الأولى التي بقيت تلازم محافظة المهرجان بعد انتهاء هذا الأخير، فقد أوضح المحافظ بأن جميع الديون تم تسديدها لمستحقيها، فبعد أن اعترف بأن الأمر تم في وقت متأخر وليس في المواعيد المحددة، إلا أنه حمل جزء من ذلك إلى المراقب المالي على مستوى الوزارة الذي قال بأن من حقهم التدقيق في كيفية صرف الأموال، حيث أشار إلى أن ميزانية الطبعة الماضية كانت خمسة ملايين دينار، إلا أنه تم تعديلها بعد نهاية المهرجان. ولد خليفة دافع عن الأفلام التي تضمنت بعض المشاهد الحميمية أما بخصوص المشاهد الحميمية التي تضمنتها بعض الأفلام المعروضة في الطبعة الأولى من المهرجان، فقد دافع ولد خليفة بطريقته عنها، حيث رفض ممارسة سياسة الرقابة التي قال بأنه كان من بين أشد معارضيها في السابق، لذا هو لم يمارس أي رقابة على الأفلام التي سيتم عرضها في الدورة الثانية، حيث أشار إلى أن المتفرج هو من يختار الفيلم الذي يريد أن يشاهده وأنه هو من يذهب إلى السينما لمشاهدته وليس العكس، مؤكدا على أن المتفرج هو من يحكم على الفيلم الذي يشاهده. المهرجان احتل المركز الثاني بين المهرجانات المتوسطية أما بخصوص عدد المتفرجين الذين حجوا إلى قاعات العرض في الطبعة الأولى، فأوضح سعيد ولد خليفة أنهم سجلوا دخول 42 ألف متفرج لافتا إلى أن عملهم بنظام التذاكر في المهرجان كان بهدف الوقوف بدقة على عدد متابعي الأفلام في قاعات العرض، لافتا بهذا الخصوص أن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي احتل المركز الثاني بين مهرجانات البحر الأبيض المتوسط من حيث الحضور، وعقد الندوات الصحفية، وعدد الأفلام المشاركة والفانين، حيث جاء في المركز الأول مهرجان مونبوليي الفرنسي. العديد من الدول طلبت المشاركة في المهرجان كما كشف محافظ المهرجان أن نجاح الطبعة الأولى حفز العديد من الدول على المشاركة في الطبعة الثانية، حيث تلقت المحافظة العديد من الطلبات من دول أوروبية من أجل المشاركة على غرار إسبانيا وإنجلترا، وهذا يعد حسبه أكبر محفز لهم من أجل العمل على استمرار المهرجان لعدة سنوات وذلك حتى يصبح من بين المهرجانات السينمائية الكلاسيكية، لافتا إلى أن هذا الحدث السينمائي ساهم حتى في انتعاش عنابة من الناحية الاقتصادية وذلك بفضل الحركية الكبيرة التي بعثها في المدينة. هذه هي المواضيع التي سيتبناها المهرجان وبعد أن كانت «الحرقة» في الطبعة الأولى هي الموضوع الرئيسي الذي تبناه المهرجان، فقد أوضح ولد خليفة أن الطبعة الثانية ستهتم أيضا بظاهرة الهجرة غير الشرعية ولكن أيضا بظاهرة اختطاف الأطفال التي طغت على الساحة في الأشهر الأخير، حيث ستتناول بعض الأعمال السينمائية هذه الظاهرة، معبرا عن أمله أن يساهموا في القضاء عليها وتوعية الناس بخصوصها. 10 آلاف دولا للفائز ب«العناب الذهبي» أما بخصوص الجوائز المادية التي سيتم تقدمها للفائزين في المسابقة، فأوضح ولد خليفة بأنها انخفضت قليلا مقارنة بالدورة الماضية وذلك بسبب سياسة ترشيد النفقات التي تتبعها الدولة، حيث أشار إلى أن الفائز ب «الوهر الذهبي» سيحصل على مبلغ مالي قدره 10 آلاف دولار، كما تم تخفيض القيمة المالية الخاصة بالجوائز الأخرى، غير أنه فضل عدم الدخول كثيرا في التفاصيل بخصوص الجوانب المالية. «السينماتيك» تفتح أبوابها والمغرب جديد الدورة 16 فيلما مشاركا وإيران ضيف شرف وليد هري كشف سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي أن الدورة الثانية من هذا الحدث السينمائي ستشهد مشاركة 16 فيلم من 12 دولة في المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث كان النصيب الأكبر منها للجزائر التي تشارك بثلاث أفلام جديدة وهي «الآن يمكنهم أن يأتوا» ل سالم براهيمي، «يوميات قريتي» ل كريم ترايدية وفيلم «لو تابلو تروي» ل جمال عزيزي، هذا بالإضافة إلى أفلام من قبرص، مصر، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، فلسطين، سوريا، تونس، تركيا والمغرب التي تعتبر جديد الدورة هذه السنة وذلك بعد أن ضيعت المشاركة في الطبعة الأولى لأسباب إدارية حسب ما كشف عنه محافظ المهرجان الذي أوضح بأن أحد المخرجين الذي رفض ذكر اسمه ونظرا لعلمه بأهمية مهرجان عنابة فضل عرض فيلمه في هذا الأخير لأول مرة على أن يعرضه في بلاده، معتبرا أن هذا الأمر يعتبر في غاية الأهمية ومحفز لهم، أما بخصوص ضيف الشرف في هذه الدورة فكشف المتحدث بأنها ستكون إيران التي ستعرض خمسة أفلام، حيث أشاد المحافظ بالأعمال السينمائية الإيرانية التي دعا العنابيين إلى مشاهدتها، كما أشار المصدر إلى أن من بين مكاسب الدورة الثانية هو إعادة فتح «السينماتيك» التي انتهت الأشغال بها والتي ستعرض فيها الأفلام القصيرة الجزائرية والأفلام الوثائقية الخاصة بالدول المتوسطية المشاركة في المهرجان. بالتعاون مع الفيدرالية التونسية لسينما الشباب ورشة لتكوين 60 شابا في مجال السينما أماط سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي خلال الندوة الصحفية التي عقدها اللثام عن مشروع جديد سيتم تطعيم هذا الحدث السينمائي به، حيث كشف عن تنظيم خمسة ورشات لتكوين 60 شابا في مجال السينما وذلك بالتعاون مع الفيدرالية التونسية لسينما الشباب ومهرجان «قليبية» التونسي الذي عمره 35 عاما، حيث سيتم التكوين في المونتاج، الإخراج، الصورة، الصوت و»المايكينغ أوف»، حيث سيتم تصوير فيلم عن المهرجان، وأشار إلى أن التونسيين الذي سيشرفون على هذه الورشات شباب فضلوا القدوم إلى عنابة على متن حافلة، لافتا إلى أن أحسن الشباب سيكملون تكوينهم في تونس، كما أشار إلى أن مهرجان «قليبية» ساهم في تكوين العديد من المخرجين التونسيين. وليد هري كشف سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس أن رئيس «مهرجان الحب» في بلجيكا الذي يعد من بين أشهر المهرجانات الأوروبية سيترأس لجنة التحكيم في مهرجان عنابة، أما بخصوص أعضاء هذه الأخيرة فهي تضم كل من علي نصراوي من فلسطين، وحيد طويلة من مصر، محمد بوغلاب من تونس وسعيدي عاشور من الجزائر. وليد. ه على خلاف ما صرح به والي عنابة ولد خليفة ينفي احتضان «الشيراطون» لضيوف المهرجان نفى سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي أمس أن يكون فندق «شيراطون» عنابة سيحتضن ضيوف المهرجان، حيث أشار إلى أنهم رفضوا إقامة الضيوف فيه لأن الفندق ما يزال غير جاهز لذلك، باعتبار أن الأشغال فيه لم تنتهي إلى غاية الآن، حيث أشار المتحدث إلى أنهم في البداية هم من طلبوا إقامة الضيوف في «الشيراطون»، لاعتقادهم بأن الأشغال فيه ستنتهي قبل انطلاق المهرجان، وتتنافى هذه التصريحات مع تلك التي أدلى بها والي عنابة مؤخرا والتي أكد من خلالها بأن الصرح الفندقي الجديد هو من سيحتضن ضيوف المهرجان، مع إمكانية غلقه بعد ذلك من أجل استكمال الأشغال المتبقية فيه، نظر لقرب الفندق من المسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» مقارنة بفندق «صبري» الذي أقام به ضيوف عنابة في الطبعة الأولى من المهرجان. وليد. ه بعد أن أكد حضوره لطفي العبدلي مفاجأة المهرجان للجمهور العنابي كشف سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بأن لطفي العبدلي الممثل التونسي الشهير أكد لهم بأنه سيكون حاضرا في هذا الحدث السينمائي باعتبار أن فيلم «سيمشار» المالطي الذي يشارك في بطولته ضمن قائمة المنافسة على جائزة «العناب الذهبي»، كما أشار المتحدث في الوقت نفسه إلى أن حضور الممثل التونسي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر لن يصبح رسميا، إلا بعد مشاهدة هذا الفنان في عنابة، حيث قال: «ما دمت لم أشاهده بعد هنا، فالأمر ليس مؤكدا تماما»، لافتا إلى أنهم اتصلوا بمخرجة الفيلم وأكدت لهم هي الأخرى مشاركة العبدلي. وليد. ه أكد أن الضيوف سيكونون مفاجأة ليلى علوي تعتذر بسبب إجرائها عملية جراحية اعتذرت ليلى علوي الممثلة المصرية الشهيرة عن المشاركة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي وذلك بعد أن أعلنت محافظة المهرجان بأنها ستكون الضيفة الرئيسية في هذه الطبعة، على غرار سلاف فواخرجي الممثلة السورية التي زينت بحضورها الطبعة الأولى من هذا الحدث السينمائي، حيث أشار المحافظ إلى أن إجراء الممثلة المصرية مؤخرا لعملية جراحية على مستوى الكتف هو الذي جعلها غير قادرة على الحضور، في الوقت الذي رفض فيه الكشف عن بقية الضيوف الذين قال بأنهم سيكونون مفاجأة للجمهور العنابي. وليد. ه على رأسهم المصري محمد خان تكريمات بالجملة خلال المهرجان يشهد مهرجان عنابة في طبعته الثانية تكريم العديد من السينمائيين على رأسهم محمد خان المخرج المصري الذي توفي أواخر شهر جويلية الماضي، حيث أشار سعيد ولد خليفة محافظ المهرجان أن هذا الأخير أبدى رغبة السنة الماضية من أجل المشاركة في المهرجان، ومن بين الأسماء التي سيتم تكريمها أيضا راشدي، المخرج محمد لخضر حمينة، أحمد بجاوي، كوستا غابراس وميشال غابراس، أما بخصوص كلثوم برناز المخرجة التونسية التي ترأست لجنة التحكيم في الطبعة الأولى من المهرجان والتي توفيت مطلع شهر سبتمبر، فقد أوضح المحافظ بأنه لم يتسن لهم الوقت من أجل تحضير تكريم لها، لذا فضلوا تكريمها من خلال وضع صورتها في الملصق «أفيش» المهرجان. وليد. ه أصداء من الندوة الصحفية اختار المنظمون للطبعة الثانية شعار «إنسانية الصورة...». ولد خليفة أبدى تفاؤلا كبيرا بنجاح الطبعة الثانية. ولد خليفة يؤكد أن فلسطين بلد متوسطي وهذا الأمر مفروغ منه. المسرح الجهوي، قصر الثقافة، السينماتيك ومكتبة المطالعة تحتضن العروض. مكتبة المطالعة العمومية ستخصص لعرض الأفلام الموجهة للأطفال. 2 آلاف طفل شاهدوا الأفلام الموجهة لهم في الطبعة الأولى.