عثمان عريوات يستحق التكريم لكننا لا نضمن أنه سيأتي! نعتذر لموسى حداد بعد الموقف التي تعرض له.. وهو مرجع للسينما كشف المخرج ومحافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي سعيد ولد خليفة، أن الدورة الثانية من التظاهرة السينمائية ستنطلق نهاية شهر سبتمبر المقبل، وسيتم فيها تكريم المخرجين السينمائيين محمد لخضر حمينة وأحمد راشدي؛ إلى جانب عدد من الشخصيات السينمائية العربية والأجنبية التي يكشف عن أسماءها لاحقا، وذلك عندما تؤكد حضورها. وقال ولد خليفة في الندوة الصحفية التي نظمها صباح اليوم بالمكتبة الوطنية في العاصمة لتقييم الدورة الأولى من المهرجان المختتم منذ أيام، أن مسرح "عز الدين مجوبي" الذي احتضن العروض شهد إقبال 42150 متفرجا، معظمهم نساء؛ وهو الرقم الذي يعكس – حسبه- اهتمام العنابيين بالسينما؛ فيما قد يضطر هؤلاء لدفع ثمن تذكرة حضور العروض على عكس ما حدث في الدورة الأولى. وقال المتحدث إن الجزائر وتحديدا عنابة كانت الأولى عربيا التي تعرض أفلام مهرجان سينمائي داخل السجون، وأنها تجربة ستصبح عادة في المهرجان. ودافع ولد خليفة عن مستوى تنظيم المهرجان الذي بعث بعد 30 سنة من الغياب ويترأسه للمرة الأولى، وقال إن كل بلديات عنابة استفادت من العروض السينمائية، في انتظار أن تكون قاعة "سينماتيك" جاهزة شهر مارس المقبل. وتوقف ولد خليفة عند الكثير من النقاط التي أثارتها مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، كان أهمها حفل "الشاب خالد" وتكريمه ضمن المهرجان والذي أثار الكثير من الجدل بسبب غيابه، مؤكدا أن خالد لم يزر عنابة ليرفض الظهور في مهرجانها كما كتبت بعض وسائل الإعلام، مضيفا "أتحدى أيا كان أن يدعي وجود خالد في عنابة وقت تكريمه". وفي سؤال ل "البلاد" عن الغياب الواضح للفنانين الجزائريين عدا بعض الأسماء؛ أشار ولد خليفة إلى أن التظاهرة مهرجان للسينما موطنه عنابه وأنه لم يرفض رغبة أيا من هؤلاء للمشاركة في المهرجان، فيما قدم اعتذارا للمخرج موسى حداد الذي كان من المفروض تكريمه خلال الأيام السينمائية، لكنه غاب لأنه لم يجد اسمه ضمن قائمة ضيوف المهرجان على مستوى المطار. وقال ولد خليفة بخصوص هذا الأمر إن "موسى حداد مرجع للثقافة الجزائرية وليس فقط للسينما.. وكل الاعتذار لا يكفي". وأجاب عن سؤال للصحفيين عن عدم تكريم النان القدير عثمان عريوات بالقول "هو يستحق التكريم بالفعل.. لكن لا نضمن أنه سيأتي". وعن المعاملة الخاصة التي حظيت بها الممثلة السورية سلاف فواخرجي خلال المهرجان، علق ولد خليفة قائلا واعترف بوجود مبالغة في معاملتها، موضحا أن "هذا كان تعاطفا مع سوريا بصرف النظر عن موقف الفنانة مما يحدث في بلدها والذي لا يخول لأي أحد أن يشكك في جنسيتها أو وطنيتها"، قبل أن يضيف "لا أملك لا أنا ولا غيري القدرة على سلب أي شخص جنسيته وهي خارج حدود وطنها تمثله".