أقدم صباح أمس العشرات من سكان منطقتي لمروج ببلدية طامزة والجحفة التابعة لبلدية أنسيغة بولاية خنشلة على غلق الطريق الولائي رقم 135 الرابط بين عاصمة الولاية والبلديتين احتجاجا على الإهمال الذي تعرفه منطقتهما خاصة فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب والنقل المدرسي والطرق ، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لرفع الغبن والتهميش الذي طال المنطقتين وحسب مصدر آخر ساعة فإن عشرات المواطنين لجؤوا صباح أمس إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الرئيسي بالحجارة وأغصان الأشجار تنديدا بالوضع المزري الذي يعيشه سكان المنطقتين منذ 30 سنة ، حيث أكد المحتجون أنهم ظلوا ولسنوات كثيرة يطالبون بالضروريات مؤكدين أن أزمة عطش حادة يعيشونها ، أين يلجؤون إلى الصهاريج للشرب وسقي مواشيهم ، فيما تظل بساتينهم تموت عطشا ، كما أكدوا عدم قدرة أطفالهم على التمدرس في مختلف مراحل التعليم بالبلديتين لغياب النقل المدرسي ، و يضطرون لاستئجار أية مركبة لإيصالهم إلى مقاعد الدراسة ، فيما عجز الباقون عن ذلك ليضطروا إلى توقيف أبنائهم خاصة البنات عن الدراسة ، كما اشتكى سكان لمروج ببلدية طامزة من اهتراء الطرق بالمنطقة خاصة منطقة ‘تاغزوث' التي صارت خارج اهتمام المنتخبين والمسؤولين منذ سنوات الاستقلال ، مطالبين بتحسين الطرق وإنشاء جسر على وادي جمري لوصول السكان إلى سكناتهم أو إلى الطريق الولائي الرابط بين بلديتهم وعاصمة الولاية، السلطات المحلية بدورها سارعت إلى عين المكان ممثلة في رئيس دائرة الحامة ورئيسي بلديتي أنسيغة وطامزة واستمعت لمختلف انشغالات المحتجين ، حيث تعهد رئيس دائرة الحامة بمعالجة مختلف المشاكل تدريجيا بحيث سيتم إعادة تهيئة الطريق من طرف مصالح البلديتين بحكم وجود هذه القرية في المنطقة الحدودية لإقليم البلديتين أنسيغة وطامزة.كما كشف رئيس دائرة الحامة أن مصالحه في وقت سابق قامت بتسجيل مشروع بقيمة 10 ملايير سنتيم لإنجاز جسر بالقرية، إلا أن الوضع الراهن الذي تمر به الجزائر تم تجميد المشروع مؤقتا، حيث سيتم تهيئة الطريق بالتنسيق مع البلديتين ومصالح الدائرة لحماية سكان المنطقة من خطر الفيضانات و عقب نهاية اللقاء تم فتح الطريق أمام المارة من قبل المحتجين على أمل التكفل بانشغالاتهم والالتزام بتنفيذ الوعود في أقرب وقت ممكن، مهددين بالعودة إلى الاحتجاج إن تأخرت السلطات في تنفيذ وعودها .