كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس أن الحكومة قررت إنشاء مناطق النشاط المصغرة على المستوى المحلي بمختلف ولايات الوطن، داعيا الولاة إلى منح اهتمام كبير لهذا الملف لتوفير كل التسهيلات الخاصة به حيث أوضح بدوي على هامش حضوره مراسيم تنصيب الولاة الجدد بالجزائر العاصمة أنه تقرر إنشاء مناطق النشاط المصغرة على المستوى المحلي التي تتماشى ومسعى الدولة بإنجاز 50 حظيرة صناعية كبرى، محملا الولاة مسؤولية هذه المشاريع من خلال توفير العقار الصناعي واختيار المواقع الجيدة وتوفير الهياكل الضرورية، مع التحكم في تكلفة انجازها والعمل على إنجاح المشاريع، مشيرا أن حركة الولاة التي تتزامن مع الوضع الاقتصادي العالمي الذي حفز الجزائر على إتباع منهج تنموي جديد يحافظ على المكاسب ويخلق الثروة ويجعل من الجزائر أكثر استقطابا للمستثمرين الأجانب والجزائريين، داعيا في نفس الإطار المجالس الشعبية البلدية إلى لعب دورها كاملا في توفير الحاجيات الأساسية للمجتمع وتشجيع الاستثمار، وتجدر الإشارة إلى أن الدولة أصبحت تشجع خاصة خلال السنوات الأخيرة التي تهاوت فيها أسعار البترول، على استحداث مشاريع صغيرة ومتوسطة من طرف المستثمرين خاصة منهم الشباب الجامعي وذلك لدفع عجلة التنمية المحلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني من جهة والخروج من التبعية للمحروقات من الجهة أخرى، وهو ما جعلها تعمل على توفير جميع الإمكانيات المادية ووضع الاستراتيجيات التي من شأنها خلق مؤسسات اقتصادية جديدة لخلق الثروة .