ف.وليد خص رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة، التلفيزيون الجزائري بحوار مطول كشف من خلاله عن العديد من الأمور التي آبى إلا أن يوضحها للجمهور الجزائري التائه بين اخبار المنتخب و مدربه القادم و التمرد الذي اطاح بالمدرب الصربي ,ميلوفان راييفاتش من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني عقب التعثر الغير منتظر أمام المنتخب الكاميروني يوم الاحد الفارط بمناسبة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. و نفى الرجل القوي في مبنى الفاف كل الأخبار الرائجة حول تمرد بعض لاعبي المنتخب الوطني قبل مباراة الكاميرون أو تسببهم في رحيل المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش من على رأس العارضة الفنية للخضر، ومتحدثا أيضا عن حظوظ المنتخب الجزائري في تصفيات مونديال روسيا 2018، إضافة إلى قضية المدرب الجديد، وكشفه سبب عدم التعاقد مع مدرب عالمي، وشرع المسؤول الأول عن تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية في الحديث عن حظوظ الخضر في اقتناص تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، خاصة بعد التعثر الغير منتظر الذي سجله الخضر ضد منتخب الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حيث قال: “التعادل ليس نهاية العالم، فحظوظنا مازالت قائمة بوجود 15 نقطة في اللعب، الآن نحن بدأنا التحضير لمباراة نيجيريا الشهر القادم، ولقد أرسلنا وفدا لتحضير اقامتنا في مدينة اويو، للعمل على العودة بنتيجة إيجابية يوم 12 نوفمبر المقبل”. الصحافة هي التي خلقت قضية اسمها تمرد اللاعبين و تطرق الحاج محمد روراوة في حديثه مع التليفزيون الجزائري إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر، والمتعلقة بتمرد بعض اللاعبين ليلة مباراة الكاميرون ودورهم في رحيل المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث عبر عن هذا الأمر قائلا: “توجد مبالغة من بعض وسائل الاعلام حول قضية تمرد اللاعبين وتسببهم في رحيل المدرب الوطني السابق، أؤكد للجميع ان اللاعبين لم يكن لديهم أي دخل في هته القضية، ما حدث داخل غرف تغير ملابس الخضر عقب مقابلة الكاميرون مجرد تصرفات عادية تحدث في أكبر الفرق والمنتخبات العالمية ولا تستحق كل هذا التهويل، فمثلا رأينا في السابق مناوشات بين سوداني وبراهيمي خلال لقاء السنغال الودي، أو ما جرى خلال لقاء ليزوتو بين سليماني و بودبوز، لكنها كانت أمورا عادية جدا والآن جميع اللاعبين يشكلون عائلة واحدة في المنتخب و هذا هو الأهم”، وكانت الفرصة مواتية بالنسبة ل«روراوة” ليؤكد مرة أخرى أن المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش قد اتخذ قرار الرحيل عن العارضة الفنية للخضر بمحض إرادته بعد أن لاحظ وجود صعوبات كبيرة في التواصل مع المجموعة، حيث قال في هذا الصدد: “أردنا أن يكون هناك استقرار في الطاقم الفني للخضر لأن الاستقرار أساس النجاح في كرة القدم، لكن المدرب وجد صعوبة بالغة في التواصل مع المجموعة فاتخذ قراره بالرحيل”. فيغولي و ابراهيمي لم يعترضا على قرارات المدرب وجميع عناصرنا محترفة إلى أبعد درجة و استغل رئيس الفاف محمد روراوة الفرصة بمناسبة الحوار المطول الذي خص به القناة الوطنية ليفند الأخبار التي أكدت رفض الثنائي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي قرار المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش بإبقائهما على دكة البدلاء خلال لقاء الكاميرون، وهو الأمر الذي جعلهما يثوران ضده و يقودان تمردا للإطاحة به، حيث قال روراوة في هذا الصدد: “براهيمي وفيغولي لم يرفضا أبدا البقاء على مقاعد الاحتياط، لقد رأينا كيف كانا يساندان زملائهما من دكة البدلاء، وحتى الكلام الذي قيل أيضا عن تقديم المدرب السابق شكوى للاتحادية ضد منصوري و3 لاعبين غير صحيح أيضا، هذا ما يمكن أن أقوله في هاته القضية التي اخذت منحى خطير للغاية”، ولم يتردد الحاج روراوة في فتح النار على بعض بلاتوهات القنوات الإعلامية الخاصة وانتقادها للاعبين والتشكيك في وطينتهم، حيث صرح قائلا: “الإعلاميون والمحللون في البلاتوهات من حقهم إبداء آرائهم، لكن حبذا لو كانت هذه التحليلات واقعية، وليست مجرد كلام لا اساس له من الصحة القصد منه الانتقاد و تصفية حسابات شخصية او الكلام لمجرد الكلام و فقط، و خير مثال ما قاله احد المحللين الذي شارك في كأس افريقيا، ثم درب ناديا وطرد بعد ذلك ب 3 مباريات ليخرج علينا بقول أشياء غريبة لا علاقة لها بالتحليل الرياضي”و اضاف روراوة في حديثه حول الانتقادات الموجهة للتشكيلة الحالية من بعض محللي البلاتوهات، أين طالبهم بالدراسة والحصول على شهادات تدريبية أحسن من توجيه انتقادات لا فائدة منها، حيث قال: “بعض المحللين من جيل الثمانينات تجده يتكلم عن التدريب وهو لا يملك شهادة، أظن أنه من الأفضل أن يتوجه للدراسة من أجل الحصول على هذه الشهادات ، قبل أن ينتقد من هم أفضل منه”. من يريد مدربا كبيرا فليدفع من جيبه 600 ألف أورو اما فيما يخص قضية تعيين مدرب عالمي لقيادة سفينة محاربي الصحراء فقال روراوة ، أن الأجر العالي هو سبب صرف النظر عن التعاقد مع مدربين عالميين كبار، حيث أكد قائلا: “من يريد أن يرى مدربا كبيرا يقود الخضر ,فليساهم في دفع أجر يساوي 500 أو 600 ألف أورو، سوق المدربين العالميين مرتفع بشكل كبير، والاتحادية التي لا تعتمد على إعانات الدولة منذ سنة 2009، وتعتمد على نفسها لا تستطيع دفع هذا الأجر الكبير ، فهناك عدّة جوانب تستحق الدعم المالي، على سبيل المثال رحلات المنتخب أين نعتمد على الرحالات الخاصة والواحدة منها تكلف خزينة الدولة ما قيمته 5 مليار سنتيم للرحلة الواحدة فقط”.