تفاجأ عشرات الشباب خريجي الجامعات مؤخرا من الاستدعاءات المتعلقة بمسابقة التوظيف على أساس الاختبار التي تم الإفصاح عنها من طرف إدارة مستشفى باتنة الجامعي بن فليس التهامي، في رتب مختلفة، على غرار 03 مناصب تم الإعلان عنها في رتبة متصرف، أين تقدم لإيداع الملفات مئات المرشحين، منذ ما يقارب الشهر من الآن، وبقي المترشحون ينتظرون الاستدعاءات لإجراء امتحان المسابقة، إلى غاية الاتصال بهم هاتفيا من طرف إدارة المؤسسة، ليتفاجأ اغلب المرشحين انه تم استدعاؤهم ساعات قبل موعد المسابقة التي تقرر إجراؤها بولاية وادي سوف يومي الجمعة والسبت الماضيين، أين تعذر على عديد المترشحين سحب استدعاءاتهم وكذا التنقل إلى ولاية وادي سوف مكان إجراء المسابقة، محتجين على هذا التصرف الذي قالوا عنه انه متعمد من طرف إدارة المستشفى في إقصاء وتضييع فرص المشاركة للعديد من المترشحين الذين ابدوا استياء كبيرا من هذه التصرفات والتأخير في استدعاء المترشحين إلى غاية موعد الإجراء، رغم أن المسابقة هذه قد تم الإفصاح عنها منذ ما يفوق الشهر وتم إيداع الملفات في ظرف 15 يوما، وقد طالب المترشحون بإلغاء المسابقة هذه وإعادة النظر في هذا التصرف، الذي حسبهم يدخل في الطريقة المشبوهة لمسابقات التوظيف في باتنة، والتي يكون فيها الناجحون قد حجزوا مناصبهم قبل المسابقة لتبقى هذه المسابقات مجرد شكليات يكون فيها حسبهم الضحية المترشحون الذين ينتظرون مواعيد المسابقات وأماكن إجرائها وكذا موعد الإفصاح عن النتائج التي في غالب الأحيان يكون الأمر فيها محسوما، هذا في الوقت الذي تم فيه تسجيل تاريخ بعيد عن موعد المسابقة على الاستدعاءات بخمسة أيام رغم أنها سلمت عشية موعد إجراء الامتحان وهو الأمر الذي لم يستصغه عشرات المترشحين الذين يأملون في إعادة المسابقة بطريقة شفافة ونزيهة تمكن الجميع من المشاركة والإبلاغ عنها في الآجال المحددة التي تضمن تنقلهم إلى الولايات الأخرى للمشاركة، هذا وفي محاولة منا أخذ رد مدير المستشفى بن خديم حول احتجاج واستياء المترشحين، فقد أكد هذا الأخير أن الأمر تعلق بجامعة واد سوف مركز إجراء المسابقة التي حددت الموعد في اخر لحظة وهو ما أدى إلى الإسراع في استدعاء المترشحين، مؤكدا انه كان بإمكان المعنيين التنقل إلى ولاية وادي سوف صبيحة موعد الإجراء باعتبار أن وسائل النقل متوفرة بين الولايتين اللتان تبعدان عن بعضهما بحوالي 300 كلم، محملا المسؤولية أيضا إلى الخدمات البريدية التي أخرت وصول الاستدعاءات إلى أصحابها.وحسب عدد من المعنيين فقد أكدوا عزمهم على الطعن فرادى وجماعات لدى مصالح الوظيفة العمومية في شرعية هذه المسابقة استنادا إلى قوة القانون الذي يحمي حق المترشح في استلام الاستدعاء قبل إجراء أي مسابقة وهو ما لم يحترم حسبهم في المسابقة المشار إليها أعلاه.