خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض أسواق ولاية قالمة ، والتي وقفنا من خلالها على التهاب أسعار اللحوم البيضاء وكذا البيض، حيث وصل الكيلوغرام من الدجاج في بعض المناطق إلى 400 دج. وهو المشهد الذي يتكرر من حين إلى آخر أين ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء والبيض خلال الأيام الأخيرة مابين 25 و30 من المائة، وهذا تزامنا مع قرب مناسبة المولد النبوي الشريف ، حيث تشهد أسعارها ارتفاعا جنونيا، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 400 دج و صفيحة البيض إلى 380 دج و 15دج للبيضة الواحدة في المحلات التجارية وهو الأمر الذي تذمر له المواطن ، حيث كانت أسعار الدجاج خلال أيام خلت لا تتجاوز 250 دج للكلغ، إلا أنها قفزت حاليا إلى 400 دج، ووصلت في بعض المحلات صفيحة البيض إلى 390 دج ، الأمر الذي استغربه الكثير من المواطنين، سيما من هم محدودي الدخل أو ضعيفي الدخل وأن كثيرا منهم عجز عن اقتناء دجاجة متوسطة الحجم، لأن سعر أقلها تجاوز 900 دج. أما اللحوم الحمراء فلمن استطاع إليها سبيلا ، وأرجع التجار هذا المشكل في تصريحهم «لآخر ساعة» إلى تجار الجملة الذين رفعوا الأسعار، الأمر الذي دفعهم كذلك للزيادة في الأسعار كخطوة حتمية لتفادي الخسائر سواء تعلق الأمر منها بأسعار البيض أو الدجاج، الذي قيل لنا إنه يباع هو الآخر لدى تجار الجملة بأكثر من 360 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، وهو الذي لم يتعد سقف ال 180 دينارا خلال الأشهر الماضية.وتحدث هؤلاء التجار كذلك عن مشكل المضاربة وانعدام الرقابة على مثل هذا النوع من التجارة وهو ما سيؤدي حتما إلى عزوف الفئة المعتادة على تناول هذه المادة، خاصة بعدما عرفت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا جنونيا. وبالمقابل، أكدت بعض المصادر من مؤسسات تربية الدواجن، أن الارتفاع الحاصل في أسعار الدجاج والبيض يعود إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن التي قفزت من 2500 دينارا للقنطار إلى أكثر من 4000 دينار للقنطار الواحد، مما جعل الديوان الوطني لأغذية الدواجن غير قادر على تلبية احتياجات المربين، وهو ما دفع هؤلاء إلى شراء الأغذية بأسعار باهظة من عند الخواص والتي وصل سعرها إلى 6000 دج، ويضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن والتي يصل سعر البعض منها إلى أكثر من 12000 دج للعلبة الواحدة.