ثارت ثائرة الأسرة الثورية بولاية سكيكدة منذ أيام عقب التصريح الناري الذي أطلقه والي سكيكدة « عبد الحكيم شاطر» أمام أحد المجاهدين بواد الزهور غربي عاصمة الولاية خلال زيارة ميدانية قادته للمنطقة ، أين أخبره أن الجزائر حررها الشهداء و المجاهدين استفادوا من الأموال العمومية. حيث استهجنوا التصريح و اعتبروه مساسا برمز من رموز الثورة المجيدة، وزادت رقعة الغضب مع انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي و القنوات التلفزيونية المحلية، لكن الوالي استدرك الأمر خلال الاحتفالات المخلدة لذكرى 11 ديسمبر أين كرم بعض المجاهدين و أشاد بمجهوداتهم خلال الثورة و بعدها سيما الذين واصلوا العمل بعد الاستقلال كمنتخبين أو بمختلف المجالات، و اعتبر الوالي أن تصريحه بواد الزهور حرف عن معناه الحقيقي كونه لم ينكر تضحيات المجاهدين لكنه تحدث عن توزيع المال العام و الثروة .من جهة ثانية لقي تصريح الوالي تفاعلا كبيرا من قبل الشباب الذين اعتبروا تصريحه عادي و لا يوجد فيه ما يستحق التوقف عنده أو مهاجمة الوالي بشأنه كون الرجل تحدث عن المال العام ولم يكن يهدف لضرب أي جهة أو طرف. وكان والي سكيكدة» عبد الحكيم شاطر» قد قام بتدشين ساحتي لعب تتضمن تهيئة ملاعب بالعشب الاصطناعي ضمن أكبر حصة تهيئة شهدها حي مرج الذيب الذي يعد من أكبر الأحياء السكنية وأقدمها بعاصمة سكيكدة وهو ما كلف غلافا ماليا يزيد عن 37 مليار سنتيم، كما تمت تسمية حي مرج الذيب باسم الشهداء «الإخوة بوحجة «وكذا «حي لاسيا» باسم الشهداء الإخوة عياشي مشرفا على إعطاء إشارة انطلاق مشروع توسيع مقبرة الزفزاف..