وسط تغطية أمنية مكثفة نظم نهار أمس شباب سكيكدة من خريجي المعاهد و الجامعات و حتى أصحاب المستويات الدراسية البسيطة حركة احتجاجية صاخبة أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل مطالبين بالحقيقة. ومعرفة الطريقة التي بموجبها تم انتقاء القائمة المعنية بمناصب العمل التي طرحتها مؤسسة سوناطراك التي كان من المفترض أن تجرى صبيحة يوم السبت قبل أن يقوموا بتوقيفها.. و بالتزامن مع ذلك فتحت مصالح الأمن باب الحوار مع الشباب الغاضب و الذين حاولوا التنقل سيرا على الأقدام لغاية مقر الولاية من أجل إيصال مطالبهم لوالي الولاية « محمد حجار»، خاصة بعدما تأكدوا من «لانام» أن القائمة التي كانت معنية بالمسابقة لم تصدر عنهم، ليتقرر في الأخير و بعد التحاور مع مصالح الأمن تقديم المطالب و تأتي في مقدمتها الشفافية في انتقاء القوائم المتعلقة بالتشغيل عن طريق ممثلين، لتحويلها مجددا للجهات المعنية. يشار إلى أن المئات من شباب ولاية سكيكدة من الجنسين اقتحموا صبيحة يوم السبت جامعة 20 أوت بالحدائق التي احتضنت مركز إجراء مسابقة من أجل التوظيف بشركة سوناطراك بالمنطقة الصناعية الكبرى، وجاءت انتفاضة الشباب عقب علمهم بتاريخ إجراء المسابقة و الشروط و المكان لكنهم لم يسمعوا بإعلان سوناطراك عن إجراء مسابقة لتوظيف خريجي المعاهد و الجامعات لعدم اعتماد الجهة المسؤولة عن إجراء المسابقة القنوات الرسمية كنشر الإعلان بمكاتب التشغيل و في الجرائد الوطنية ، ما جعلهم يتأكدون أن « إن و أخواتها» بالموضوع ، ليتم الاتفاق على اقتحام مراكز الإجراء بالجامعة من أجل المشاركة ووضع مسؤولي سوناطراك أمام الأمر الواقع ، و استغل الشباب مواقع التواصل الاجتماعي لشد الرأي العام أين طلبوا من كل الشباب الحضور إلى الجامعة مرفقين بملف كامل من أجل المشاركة، وهو ما حدث أين تفاجأ المسؤولون بالكم الهائل من الشباب الأمر الذي دفعهم لإلغاء المسابقة. وذكرت مصادر « ل آخر ساعة» أن المسابقة الموجهة لخريجي المعاهد و الجامعات لم يتم الإعلان عنها بسكيكدة ،بل تم إعلام أطراف معينة من أحباب و أصحاب المسؤولين و تم منح أسمائهم للإدارة العامة بالعاصمة التي وجهت لهم الاستدعاءات من أجل المشاركة صبيحة يوم السبت بجامعة 20 أوت، ما أثار غضب الشباب بسكيكدة الذين ثاروا ضد الوضع. وأكدت مصادر إلغاء المسابقة بعدما كادت تتحول إلى فوضى وتتسبب في انزلاق الأوضاع لاسيما أن الرأي العام أيد موقف الشباب الرافض للمهزلة و المؤامرة التي حيكت ضد مئات الخريجين الذين يعانون البطالة لسنوات.وكما صرحوا فإنهم محسدوين لامتلاكهم المنطقة الصناعية التي لم يستفيدوا منها شيئا بعدما أضحى التوظيف يتم بطريقة سرية ومن خلال «المعريفة» و المحسوبية.