سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بني يني" تسترجع ذكريات ابنها الفنان "إبراهيم إيزري" في الذكرى ال 12 لرحيله صاحب الأغنية الشهيرة " تيزي وزو " التي أداها إلى جانب "إيدير" و«ماكسيم لوفورستيي"
أحيت بلدية “اث يني” المتواجدة بأعالي جبال جرجرة على بعد 55 كلم عن مقر ولاية تيزى وزو وبالتنسيق مع الجمعية الثقافية “ثلويث” الذكرى ال 12 لرحيل الفنان القبائلي والجزائري صاحب الصوت العذب الفنان “ إبراهيم إيزري”. هذا الفنان المحبوب الذي رحل وإلى الأبد تاركا وراءه فراغا رهيبا في الساحة الفنية القبائلية والجزائرية. و للعلم فإن الفنان الراحل “إبراهيم إيزري” التحق بالرفيق الأعلى بتاريخ 3 جانفي 2005. وقد حضر في هذه الوقفة الترحمية التي جاءت تكريما له العديد من الموطنين وأصدقاؤه وعائلته كما تم وضع إكليل من الزهور على قبر المرحوم المتواجد بزاوية “شيخ بلقاسم” بقرية “ث لحسن” بمنطقة “بني يني” التي تعتبر مسقط رأس الفقيد. وقد شاركت في هذه الوقفة عدة جمعيات تنشط بالمنطقة. كما تجدر إليه الإشارة فإن الفنان الراحل “إبراهيم إزري” دخل عالم الفن منذ بداية سنوات السبعينات الى جانب عمالقة الفن القبائلي والجزائري. هذا الفنان الذي داعب البندير ووقف إلى جانب العديد من الأسماء الفنية الجزائرية خاصة تلك التي اتّخذت من الأغنية القبائلية الملتزمة سبيلها للإبداع والتواصل على غرار “لونيس آيت منقلات”، “إيدير”، “معطوب الونّاس”، “جمال علاّم” و غيرهم من الفنانين الذين بصم إيزري مسيراتهم الفنية. إبراهيم إيزري، صاحب الأغنية الشهيرة “تيزي وزو” النسخة الشعبية لأغنية “فرانسيسكو” والتي أداها إلى جانب “إيدير” و “ماكسيم لوفورستيي”، هدهدته منذ صغره الألحان الدينية المنبعثة من زاوية “سيدي بلقاسم” و المعروفة ب “أذكار” بمنطقة “آث يني”، وهذه الأذكار بالقبائلية كثيرا ما صدحت حنجرته بها و كانت بذلك النهج الذي مرّن صوته و صقل موهبته و فتح له طريق ولوج عالم الفن . ويدرج “إبراهيم إيزري” كاتب الكلمات و الملحّن ضمن جيل الفنانين الملتزمين منذ سنوات السبعينيات الذين استعملوا الفن للمطالبة بتكريس البعد الأمازيغي للشخصية الجزائرية ، وانضم إلى فرقة “إيجودار” و سجّل معها أوّل أغنية بعنوان “أروس سوبرنوس” التي لقيت إعجابا كبيرا من طرف محبي الفن القبائلي، لتليها أغنية “أروس”، و بداية من عام 1977 و طوال ثلاث سنوات رافق “إبراهيم إيزري” بالقيتار الفنان “إيدير”، ليحلّق بعد ذلك بجناحيه في مسيرة منفردة حقّقت الكثير من المحطّات المتميّزة، أهمّها الأغنية الأسطورة “أفافا فافهري”. وموسيقى ابن دشرة “آث لحسن” ب«آث يني “، الذي رأى النور عام 1954 م و انطفأت شمعته في الثالث من جانفي 2005 جراء إصابته بمرض السرطان، تعدّ نشوة ألحان، و تعتبر كلماته بسيطة حاملة للأمل كما تمثّل أعماله الموسيقية إبداعا يبحث عن الكمال. و ينتمي “ابراهيم إيزري”، الذي آثر الاستمرار في العمل رغم المرض إلى زمرة الفنانين الذين يدعون للتسامح و يلبّون نداء الجزائر دون تردّد من أوّل نداء وكما أنه كان من بين أهم الفنانين القبائليين الذين اهتموا بالفن الملتزم، وبصم بفنه على مسيرة أغلبية الأسماء الفنية الجزائرية.