عرفت ولاية باتنة منذ أمس الأول تساقط أولى كميات الثلوج التي استمرت إلى غاية صبيحة أمس، سيما بالمناطق المرتفعة منها الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة السير، سيما بالمناطق المرتفعة التي زاد من صعوبة الحركة بها الصقيع الذي نزل ليلا. ليجد مستعملو مختلف هذه الطرقات أنفسهم أمام حذر كبير في تجاوز هذه الطرقات على غرار ما شاهدته مرتفعات نافلة، بالطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مدينة مروانة وعاصمة الولاية ، التي ظلت بها حركة السير صعبة ما خلق اختناقا مروريا بها في الفترة الصباحية لسكان مروانة القادمين إلى عاصمة الولاية، أما في الجهة الشرقية للولاية فقد شهد الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين باتنة واريس هو الآخر صعوبة في حركة المرور أمام المنعرجات والانزلاقات الخطيرة، باعتبار أن هذه الأخيرة قد عرفت أكبر نسبة لتهاطل الثلوج، سيما بمرتفعات عين الطين وكذا ثنية الرصاص، بالإضافة إلى الطريق الوطني الرابط بين باتنة وخنشلة، وسط حيطة مستعملي الطريق، هذا فيما اكتست مرتفعات الشلعلع حلة بيضاء فريدة من نوعها زاد من جمالها أشجار الأرز الأطلسي التي تزينت أغصانها بالثلوج وباتت قبلة لعشاق الطبيعة لالتقاط الصور والتمتع بالمناظر الطبيعية التي أبدع الخالق في رسمها. فلاحو الولاية كانوا الأوفر سعادة واستبشارا بأولى الثلوج والأمطار التي تساقطت بالولاية خصوصا وأنهم لم يفقدوا الأمل خلال الأيام الفارطة في عملية الحرث التي استمرت لوقت متأخر رغم الجفاف الذي شهدته الولاية على غرار عديد ولايات الوطن، وهو الأمر الذي ميز أغلب المساحات الفلاحية بالولاية، آملا منهم في موسم فلاحي ناجح أمام الاهتمام الكبير بهذا الجانب كبديل من طرف الشباب الذي وجد ضالته به، وبإمكان هذه الأمطار إذا ما واصل تساقطها حسب ما أوضحه عديد الفلاحين أن تنقذ الموسم الفلاحي، من جهتها مصالح الحماية المدنية وأمام الاضطراب الجوي الذي يسود المنطقة وأمام الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، فقد وجهت نصائح لكافة المواطنين بضرورة أخذ كافة تدابير السلامة والحيطة والحذر من خلال تفادي التواجد في مجاري المياه والوديان المعرضة للسيول، وكذا الابتعاد عن المناطق محتملة الانجراف أو المعرضة لانهيار التربة، وتؤكد على مستعملي الطرقات من سلامة مركباتهم من حيث مساحات الزجاج، الإنارة، المكابح، بالإضافة إلى احترام قانون المرور واحترام المسافات الأمنية ما بين المركبات أثناء السير وتفادي التجاوز الخطير والتجاوز الممنوع، وتخفيف السرعة خصوصا في المرتفعات تفاديا للانزلاق و الانحراف بسبب تشكل طبقات من الجليد وتفادي السرعة المفرطة، وكذا تفادي الإفراط في استعمال وسائل التدفئة ومراقبة مختلف التوصيلات مع الحرص على ترك منافذ للتهوية وهذا لتفادي خطر الاختناق بالغاز.