عادت في الساعات الأخيرة أجواء المطر والثلوج والبرد القارس لتخيّم على العديد من ولايات القطر الوطني، وبينما كست الثلوج مرتفعات بعض المناطق، كشفت مصالح الأرصاد الجوية، أن الجزء الشمالي من البلاد سيشهد مجددا اضطرابات جوية، تكون مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج وتهاطل غزير للأمطار، وستعرف درجة الحرارة انخفاضا كبيرا تصل إلى درجتين تحت الصفر. و ذلك ابتداء من اليوم الاثنين. وأوضح ذات المصدر في نشرية له، أن المدن التي يزيد علوها عن 800 متر في المناطق الشمالية والهضاب العليا، ستشهد تساقطا كثيفا للثلوج على غرار ولايات سطيف والبيض والجلفة وبرج بوعريريج وتيزي وزو والبويرة وغيرها، وسيسجل إنخفاضا حادا في درجة الحرارة، لتصل دون الصفر في بعض المناطق من الوطن. ونقلت مصادر إعلامية، عن الديوان الوطني للأرصاد الجوية، قولهم إن التقلب الجوي الذي شهدته الجزائر منذ يوم السبت، سيستمر طيلة الأسبوع الحالي، نتيجة قدوم اضطرابات جوية من شمال أوروبا، وستتخلل الأسبوع فترات من الصفاء مع تسجيل تساقط أمطار غزيزة خاصة في المناطق الشمالية. وبخصوص درجات الحرارة المتوقعة، ستتراوح ما بين 10 و13 درجة مئوية على المناطق الشمالية، وما بين 3 و6 درجات على المدن الداخلية، وتتراوح ما بين 12 و23 درجة مئوية على المدن الصحراوية. ويتوقع أن تشهد اليوم الإثنين، المدن الشمالية اضطرابا جويا، يكون مرفوقا بأمطار رعدية وثلوج على كافة المرتفعات، حيث يستمر هذا الإضطراب طيلة الأسبوع الجاري. وعاودت الثلوج الظهور مرة أخرى ليلة السبت إلى الأحد بعديد ولايات شرق البلاد لاسيما بأعالي سطيف وبرج بوعريريج وأم البواقي وخاصة باتنة، حيث توقفت حركة المرور مؤقتا عبر عدة محاور. فبعاصمة الأوراس تم تسخير كاسحات الثلوج بدءا من الساعات الأولى من صباح الأحد مما مكّن من إعادة فتح عدة طرق تشهد في العادة حركة سير كثيفة على غرار الطريقين الوطنيين رقم 31 بين آريس وباتنة ورقم 87 بين باتنة وخنشلة. وبالرغم من ذلك تبقى حركة سير المركبات جد صعبة على المحاور الواقعة بالمناطق الجبلية والتي تتطلب الكثير من اليقظة من طرف مستعملي الطريق حسب ما أوضحته مصالح الدرك الوطني. وبولاية أم البواقي وبالرغم من تساقط كميات غزيرة من الثلج منذ فجر الأحد، إلا أن شبكة الطرقات ظلت صالحة للسير غير أن الحركة تبقى جد صعبة عبر عدة محاور لاسيما بضواحي عين فكرون وعين البيضاء ومسكيانة. وقد سخرت مصالح الأشغال العمومية بهذه الولاية وسائل هامة لإزالة الثلوج وذلك من أجل تفادي شل حركة المرور حتى وإن كانت الثلوج قد توقفت عن التساقط حوالي الساعة 10 صباحا. أما بسطيف وبرج بوعريريج اللتين تساقطت عليهما الثلوج على فترات، فإن جميع محاور الطرق ظلت صالحة للسير ، إلا أن مصالح الدرك الوطني توصي بالحيطة والحذر لاسيما في الأجزاء المرتفعة بشمال الولايتين.