حطت أمس بمطار الشيخ العربي التبسي، لأول مرة طائرة من نوع بوينغ 747 بعد تهيئة المدرج الرئيسي لإجراء اختبارات على مدى ملاءمة الأرضية للطائرات ذات الحجم الكبير وقد تمت عملية الهبوط والنزول والإقلاع بنجاح مما يؤهله لتنظيم رحلات دولية. مع العلم أن المطار في سنوات الثمانينات كانت تنطلق منه رحلات أسبوعية إلى مرسيليا، وخاض أمس الأربعاء عدد من الخبراء والتقنيين من الجزائرية للطيران ومن وزارة الأشغال العمومية وكذا مسؤولين محليين من تبسة، تجربة جاهزية المطار لاستعادة مكانته كمطار دولي حيث من شأنه التخفيف على المواطنين أعباء وتكاليف التنقل إلى مطار قسنطينة وعنابة أو بالجزائر العاصمة للسفر نحو الخارج ويأمل كذلك المواطنون نجاح هذه التجربة وتفعيل المطار بصيغته الجديدة لتسهيل نقل المعتمرين والحجاج إلى المملكة العربية السعودية، ويذكر أن المطار استفاد من عملية توسعة وإعادة الاعتبار للمدرج الرئيسي وتهيئته على طول 3200 متر حيث رصد له غلاف مالي مقدر ب 140 مليار سنتيم ضمن البرنامج الخماسي وبالمناسبة يرى القائمون على مديرية الأشغال العمومية في تبسة أن المطار أصبح جاهزا لاستقبال الطائرات فبإمكانه الآن استيعاب 5 طائرات لخطوط دولية بعد تقوية الأرضية واحتوائه على كل مقومات المطار الدولي مما سيسمح ذلك بتنظيم رحلات من وإلى الخارج غير أن برمجة هذه الرحلات من صلاحيات جهات أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن مطار تبسة من أوائل المطارات المنجزة على المستوى الوطني، حيث تعود فترة تشييده إلى العهد الاستعماري، غير أنه لم يدخل الخدمة إلا في بداية الثمانينيات كمطار دولي، إلا أن عدم احترام معايير بنائه في وقتها حال دون تمكنه من ضمان رحلات دولية، واقتصرت رحلاته على المستوى الوطني فقط.