مطار عنابة خطر على طائرات "أربيس" ورحلات الحج والعمرة ستتوقف خلال 2016 لا يزال مطار عنابة غير جاهز لإستقبال طائرات كبيرة من طراز «أربيس» و «بوينغ» بينما يقترب موعد فتح المحطة الجوية الجديدة، مما يثير تساؤلات حول الموضوع لدى المسافرين عبر مطار عنابة، فقد قدمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تقريرا حمل طابع مستعجل للمصالح المسؤولة على تسيير مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة منذ عام تقريبا، عن وضعية مدرج هبوط الطائرات لإعادة تأهيله لاستقبال الطائرات ذات الحمولة الكبيرة، قبل افتتاح المحطة الجوية الجديدة التي سترى النور نهاية العام الجاري بعد 12 سنة من انطلاق الأشغال، حيث ترفض كبريات شركات الطيران العالمية تنظيم رحلات باتجاه عنابة لعدم تطابق المضمار مع المعايير الدولية المعمول بها. و أوضح مصدر مسؤول بشركة الخطوط الجوية للنصر، بأن مدرج مطار رابح بيطاط غير لائق لاستقبال الطائرات الكبيرة من نوع « أربيس أ 330» مما سيحرم الشركة من تنظيم رحلات الحج والعمرة خلال العام المقبل 2016 من عنابة، بسبب رفض السلطات السعودية هبوط طائرات «بوينغ 776» في مطاراتها كونها قديمة وغير آمنة، حيث كان مطار عنابة يستفيد كل موسم من رخص استثنائية لاستقبال الطائرات متوسطة الحجم من طراز «بوينغ» لنقل الحجاج والمعتمرين، لعدم ملاءمة مدرجها مع الرحلات التي يتجاوز عدد ركابها 230 مسافرا، ما سيجبر شركات الطيران إلى تحويل رحلاتها بالجهة الشرقية إلى قسنطينة، أو إلى الجزائر العاصمة.المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية راسلت مديرية النقل لولاية عنابة بتاريخ 11 ديسمبر 2014 في تقرير حول وضعية إنجاز المحطة الجوية ومهبط الطائرات، تحت رقم 666 ويضمن عدة نقاط أهم النقاط المدونة تتعلق بعدم صلاحية المدرج الرئيسي « أ 19» الذي لا يستطيع تحمل هبوط طائرات ذات حمولة 200 طن من صنف « أربيس أ 330» التي تستطيع نقل أكثر من 450 ركبا. وقد ناقشت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي الإشكال المطروح في جلسة عمل بتاريخ 15 ديسمبر 2014 بحضور ممثلين عن مديرية النقل، شركة الخطوط الجوية، ومؤسسة الملاحة الجوية و رفعت تقريرا مفصلا لمديرية الأشغال العمومية وهي المسؤولة عن المدرج، وجاء فيه بأن المضمار لا يستطيع استقبال طائرات « أربيس أ 330» مما يعيق الاستثمارات من حيث عدد الرحلات ونوعيتها، وتم تقديم طلب حسب رئيس اللجنة تبسي محمد الهادي، لإعادة تأهيل المضمار بمقاييس عالمية، بإصدار قرار الغلق والسماح بعملية التهيئة، التي تستغرق مدتها حسب مختصين في الهندسة المدنية شهرا فقط. وتضمن تقرير اللجنة أيضا عدم استكمال أشغال منفذ العبور خاص بركن الطائرات «طاكسي واي» لتحرير المضمار لاستقبال أو إقلاع الطائرات، كما قدمت شركة الخطوط الجوية ملاحظات فيما يخص المحطة الجوية الجديدة التي لم تر النور بعد، أهمها عدم وجود ممر مغطى خاص بالمسافرين يؤدي إلى الطائرات. و صرح والي عنابة يوسف شرفة بشأن المحطة الجوية الأسبوع الماضي على أمواج إذاعة عنابة الجهوية أنها ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري، وهي في مرحلة اقتناء التجهيزات. وقد وصفها وزير النقل بوجمعة طلعي لدى زيارته لولاية عنابة بأنها تشبه «خم تربية الدواجن» و قال بأنها لا تختلف عن المحطة القديمة كثيرا ووصف مخطط الهندسة المعمارية و الأشغال بالكارثة، حيث كان من المفترض إنجاز مرفق يليق بمدينة سياحية بحجم عنابة حسب الوزير. ورغم الملاحظات المقدمة مند سنة حول وضعية المدرج، إلا أن المصالح المعنية لم تتحرك، ويبقى إفتتاح المحطة الجوية الجديدة دون مستوى التطلعات، مع حجم النقائص الموجودة، على اعتبار أن المطار يعد محركا للعجلة الاقتصادية للمدينة، كما يعيب زوار عنابة على المسؤولين عدم التفكير في إنجاز فندق قريبا من المطار، يسهل إقامة السياح والزوار الذين يقصدون الولاية .