سلطت يوم أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة عقوبة الإعدام في حق المتهم «ب.م» البالغ من العمر 25 سنة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيها «ز.ص». حيث تعود وقائع القضية إلى السنة الماضية حين تلقت الشرطة القضائية بلاغا عن وقوع جريمة قتل بعد أن تعرض الضحية «ز.ص» لطعنة سكين على مستوى الصدر بمقر إقامته بوادي القبة توفي على إثرها بمستشفى ابن رشد، وبعد التحقيقات الأولية اتضح أن الفاعل هو صهره المسمى «ب.م» الذي صرح بدوره أنه انتقل إلى منزل الضحية لإرجاع زوجته التي كان على خلاف كبير معها، وفي مدخل العمارة التقى بصهره «ز.ف» فمنعه من الصعود إلى المنزل ما جعل المتهم يفقد أعصابه ويدخل في شجار مع هذا الأخير ليأتي بعدها الضحية ويقوم بضرب المتهم بواسطة حجر أصابه في ظهره، ثم أخرج سكينا قام بنزعها منه «ب.م» وطعنه في صدره قبل أن يلوذ بالفرار، وفي السياق ذاته صرحت أم الضحية أن ابنها «ز.ف» قد أخبر أخته بأنه قد شاهد زوجها رفقة فتاة أخرى وهو السبب الذي فاقم من حدّة المشاكل بين الزوجين ووقع خلاف بينهما قبل أن يتصالحا لفترة وجيزة ليقوم المتهم بعدها بضرب زوجته وطردها إلى بيت عائلتها لتستمر الخلافات من جديد، ومن جهة ثانية كشف أخ الضحية أنه وبتاريخ الحادثة وقع شجار بينه وبين المتهم فاستنجد هو بأخيه الضحية وأمه لفك المشاجرة وهو ما أدى إلى تعرض أخيه للاعتداء بالسكين من طرف المتهم قبل أن يرديه قتيلا ثم لاذ بالفرار، وعند سماع المتهم «ب.م» اعترف هذا الأخير بالتهمة المنسوبة إليه، موضحا أنه تشاجر مع صهره لكنه لم يكن ينوي قتله، وعلى هذا الأساس التمست النيابة العامة بعد سماعها لكافة الأطرف عقوبة المؤبد في حق المتهم «ب.م»، في حين نطقت المحكمة بنفس الحكم، إضافة إلى غرامة مالية قدرت ب 100 ألف دج.