استبشر الفلاحون خيرا بسقوط الأمطار خلال 48 ساعة الماضية بعدد من ولايات الوطن بعد بوادر الجفاف بسبب عدم تهاطل الأمطار في الفترة السابقة. حورية فارح وخاصة أن هذه الكميات من الأمطار المتساقطة قد جاءت في وقتها بحسب الفلاحين لتنقذ بذلك نسبيا الموسم الفلاحي من الجفاف وخاصة بالنسبة للفلاحين ومنتجي الحبوب بمختلف أنواعها على غرار القمح والشعير حيث أنه في هذه الفترة يحتاج هذا النوع من الحبوب إلى كميات هائلة من المياه لكي تمتلئ السنابل وكما أن هناك بعض الخضروات تحتاج إلى كميات من المياه لتنضج ويكتمل نمو مثل الفلفل الأخضر والفاصولياء والبطيخ والدلاع وكما أن هذه القطرات من الأمطار المتساقطة ستساهم في تخفيف خسارة كبيرة يتفادها بعض الفلاحين لكي لا يلجؤوا إلى اللجوء إلى كراء عتاد للقيام بعملية السقي ومع بداية تهاطل الأمطار تنفس الفلاحون الصعداء خاصة وقد سبق لهم أن طالبوا بضرورة القيام بصلاة الاستسقاء وعبروا عن تخوفهم من الجفاف نظرا لأن الأرض تعاني من بوادر الجفاف وهذا يؤثر سلبا على محاصيلهم الزراعية حيث أن الأراضي الفلاحية في أشد الحاجة إلى هذه الأمطار خاصة أن الفلاحون قد تكبدوا خسائر لغرس الأراضي وكذا حرثها خلال موسم الخريف والشتاء من أجل إنجاح الموسم الفلاحي إلا أن الأمطار تبقى هي العامل الوحيد لإنجاح وخسارة الفلاح وبذلك إنقاذ الموسم الفلاحي إلا أن الأمطار المتساقطة خلال 48 ساعة الفارطة قد ساهمت نوعا ما في إنقاذ الموسم حيث أكد الفلاحون أنهم قرروا في حالة عدم تهاطل الأمطار خلال هذه الأيام أنهم سيعلنون حالة جفاف خاصة أن المحاصيل الزراعية خلال هذه الفترة تحتاج إلى كميات هائلة من المياه وتحتاج كذلك إلى عملية سقي دورية حتى تروى التربة والنبتة في آن واحد ولكن الأمر لم يكن سهلا في ظل انعدام الإمكانيات والوسائل لدى بعض الفلاحين ولتبقى مياه الأمطار هي أحسن وسيلة لسقي المحاصيل الفلاحية.