كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر بأن السلطات الجزائرية قامت بترحيل 990 مهاجرا نيجيريا، ضمن عملية الترحيل الأخيرة التي تمت على مرحلتين، تضمن الفوج الأول 500 رعية نيجري، فيما قدّر عدد المرحلين يوم 4 أوت الماضي في الفوج الثاني 497 رعية.وأفادت بن حبيلس بأن العملية ليست جديدة و بأنها لا تناقض تصريحات الحكومة الملتزمة بواجباتها اتجاه المهاجرين الأفارقة، مؤكدة بأن العملية تندرج في إطار استكمال تنفيذ اتفاقية 2014 بين الحكومتين الجزائرية و النيجيرية.و قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ، بأنه ليس على الجزائريين التفاجئ بقرار الترحيل الذي هو استكمال لمراحل ترحيل المهاجرين النيجيريين و الذي باشرته الجزائر بطلب من الحكومة النيجيرية في 2014 ، ضمن بيان لها يوم 19 نوفمبر 2014،و الذي تشرح ضمنه أسباب مطالبتها برعاياها، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رسمية لوزير الخارجية النيجيري إلى الجزائر، و الذي طالب خلالها الحكومة الجزائرية رسميا بمساعدة الحكومة النيجيرية على ترحيل رعاياها، مؤكدا بأن حكومته اكتشفت ضلوع عصابات و شبكات إجرامية نيجيرية تنشط في النيجر و الجزائر في استغلال النساء و الأطفال في الدعارة و التسول .لتنطلق عمليات الترحيل حسب ذات المصدر شهر ديسمبر2014، و بقيت مستمرة إلى غاية بداية 2017. حيث تم ترحيل 18 ألف 640 رعية من بينهم 6000 طفل قاصر بدون مرافق. وهي العملية التي كلّفت الدولة إلى غاية بداية 2017,80 مليار سنتيم. ليتم توقيف العملية بسبب النشاط السياسي و الانتخابات والأحوال الجوية التي منعت الترحيل الذي تم استئنافه ضمن فوجين تضمنا 990 رعية نيجيري ،فيما تم منع 3 نساء حوامل من السفر بأمر من الطبيب ليتم التحفظ عليهن تحت الرعاية الصحية للهلال الأحمر إلى جانب طفل رضيع يعاني من صعوبات تنفسية وهو حاليا في المستشفى. كما منع 7 أشخاص آخرين من السفر بسبب المرض و يتعلق الأمر ب 5 نساء و طفلين .وأكدت سعيدة بن حبيلس المتابعة لعملية الترحيل، بأن العملية تسير على أحسن وجه ووفقا لمقاييس الترحيل الإنسانية حيث تم توفير حافلات مكيفة و شاحنات خاصة بنقل الطعام، بالإضافة إلى توقف الرحلات في محطات للراحة في الجلفة، الأغواط فيما يتم المبيت في حاسي لفحل وعين صالح ليواصلوا الطريق إلى تمنراست، أين يرتاحون لمدة يومين، وتتم مرافقتهم حتى الحدود النيجيرية.