نقل 400 رعية من ورقلة.. وتحسيس الهيئات الدولية بتمويل مشاريع مصغرة في نيامي سيتم اليوم، نقل قرابة 400 رعية نيجرية من ورقلة باتجاه مركز الاستقبال بتمنراست على أن يتم ترحيلهم بعد ذلك إلى بلدهم الأصلي، حسب ما علم أمس من الهلال الأحمر الجزائري. وأوضحت رئيسة الهلال سعيدة بن حبيلس ل«واج" أن عملية ترحيل الرعايا النيجيرين إلى بلدهم الأصلي "متواصلة في ظروف حسنة"، معلنة عن نقل لفوج مكوّن من حوالي 400 رعية نيجري من ولاية ورقلة نحو مركز الاستقبال بتمنراست في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي بعد إتمام الإجراءات القنصلية على غرار ما تم مع الأفواج السابقة. وأشارت إلى أن هؤلاء الرعايا وقبل ترحيلهم إلى النيجر "سيتم إخضاعهم لفحوصات طبية" مضيفة أن الرعايا الذين تبيّن الفحوصات عدم تحملهم لمشقة السفر كالنساء الحوامل سيتم تأجيل ترحيلهم. وذكرت بن حبيلس أن عملية ترحيل الرعايا النيجرين من الجزائر نحو بلدهم الأصلي "تتم في ظروف حسنة وباحترام الشروط والمقاييس الدولية" المعمول بها في هذا المجال الإنساني. وكشفت نفس المسؤولة أن الهلال الأحمر الجزائري يبذل "مجهودات جبارة" لتحسيس وإقناع شركائه الأجانب من أجل تمويل مشاريع مصغرة لفائدة هؤلاء الرعايا النيجيرين في بلدهم الأصلي. ومن هذه المؤسسات ذكرت المتحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصندوق العالمي للتغذية وبعض الهيئات والمؤسسات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وأكّدت بن حبيلس أن تمويل مشاريع مصغرة لهؤلاء الرعايا في بلدهم يساهم في استقرارهم بوطنهم من خلال تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. للإشارة، كان قد غادر يوم الثلاثاء الفارط فوج يتشكل من 330 رعية نيجرية من بينهم 42 امرأة مركز الإستقبال بتمنراست باتجاه بلدهم الأصلي . ويضمن الهلال الأحمر الجزائري مرافقتهم إلى غاية منطقة "أغاديس" شمال النيجر وذلك بالتنسيق مع السلطات النيجرية ويزوّد هؤلاء الرعايا بكميات من المواد الغذائية الضرورية لضمان وصولهم إلى مناطق سكناهم في ظروف جيدة. وكانت حكومة النيجر قد قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في "إطار أخوي وفي كنف الإحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم".