تشهد عدة مناطق بولاية عنابة عودة قوية لأزمة المياه منذ يوم الأحد الفارط بسبب عطب مفاجئ بمحطة المعالجة بالشعيبة إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى محطة ضخ المياه بالملاحة وذلك حسب بيان لمصالح الجزائرية للمياه الذي يؤكد بأن عملية التوزيع ستعود إلى النظام العادي بعد انتهاء الأشغال فيما لم يحدد التاريخ الذي ستنتهي به الأشغال ويتعلق الأمر بكل من أحياء بلديتي الحجار وسيدي عمار وكذا بعض الأحياء على مستوى وسط مدينة عنابة على رأسها السهل الغربي وحي 8 ماي 1945، ويأتي العطب أو الأزمة التي يعيشها سكان الأحياء المذكورة بعد فترة وجيزة فقط من عودة التزويد بالمياه بعد الأزمة الحادة التي كانت قد شهدتها ولاية عنابة منذ شهر جويلية الفارط والتي فجرت الوضع بعد أن خرج سكان أغلب الأحياء إلى الشارع في حين أكدت السلطات المحلية وكذا وزير الموارد المائية بأن التزويد بالمياه على مستوى ولاية عنابة وهو بالفعل ما سجل على مستوى معظم أحياء الولاية لكن الفرحة كانت قصيرة جدا بالنسبة لسكان باقي الأحياء حيث سرعان ما عادت الانقطاعات التي لم تكشف مصالح الجزائرية عن موعد انتهائها وعودة التزود بالمياه بأقرب الآجال وهو ما يهدد سكان الأحياء المعنية بأزمة مياه أخرى أمام غياب البديل بعد أن أعلنت مصالح الأمن الحرب على تجار المياه بعد منعهم من تعبئة صهاريجهم من الأماكن التي تعودوا على التوجه إليها على مستوى ولاية الطارف حيث تم غلق مصدر المياه بمنطقة سيدي قاسي والريغية.