قسنطينة / فيما بلغت نسبة الإنجاز 70 % " خمسون ألف منزل سيتدعم بالغاز، و 300 مليار سنتيم لإنجاز هذا المشروع " أكد السيد جمال بن حورية، مدير المناجم والصناعة بقسنطينة أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية قسنطينة بلغت 81 % سنة 2008، بعدما كانت في سنة 1999 تقدر بحوالي 46 %، وهذا ما يعكس المجهودات التي تبذلها الدولة في هذا السياق، لاسيما ولاية قسنطينة حيث كانت تستفيد من هذه المادة الحيوية ست بلديات فقط من أصل 12 بلدية، وبدءا من سنة 1999 إلى غاية 2008 استفادت باقي البلديات من مادة الغاز الطبيعي، في المدة الأخيرة، ويتعلق الأمر ببلدية " أولاد رحمون " " عين عبيد "، " ابن باديس "، " ابن زياد "، و" بلدية مسعود بوجريو "، وأخيرا بلدية " بني حميدان"، والمتواجدة بأقصى شمال الولاية، هذا إضافة إلى إستفادة المدينتين الجديدتين " علي منجلي " و" ماسينيساس " بهذه المادة الحيوية في المدة الأخيرة، كذلك إلى جانب عدة تجمعات سكانية أخرى كحي " القماص"، ومنطقة " سيساوي " و " حي بكيرة"، وكذلك مفترق الطرق الأربعة " سيدي مسيد "، وسركينة "، إضافة إلى منطقة " صالح دراجي " و" قراح " وبقرزي ببلدية أولاد رحمون، حيث قاربت الأشغال على الانتهاء بهذه المناطق السكانية المذكورة.هذا وقد أكد ذات المسؤول أن المديرية قد شرعت مؤخرا في تطبيق عدة برامج مسطرة لهذا الغرض، تتعلق بعدة تجمعات سكانية كذلك منها التجمع السكاني المتواجد " بقطار العيش "، و" المريج " وكذلك " قيقاية " ببلدية عين سمارة.هذا إضافة إلى التجمع السكاني المسمى " بقصر النعجة " ببلدية زيعود يوسف، والمنطقتين المتواجدين بكل من " ولجة القاضي " و " قايدي " ببلدية حامة بوزيان وابن زياد. هذه التجمعات السكانية الستة عرفت انتهاء توزيع شبكة الغاز بها بنسبة مئة بالمئة، وستنطلق شبكة النقل بها في الأيام القليلة المقبلة على أقل تقدير بداية من شهر أفريل المقبل. هذا وقد قامت ذات المصالح ببرمجة عدة مشاريع في عدة مناطق منها " عين نحاس "، والمدينة الجديدة " علي منجلي " (الشطر الثاني).وكذلك منطقة " بن يعقوب " ببلدية ابن باديس، وبني مسكينة " و " حفصة" ببلدية ديدوش مراد، إضافة إلى منطقة " المالحة " ببلدية ابن زياد ... وغيرها من المناطق التي ستعرف إنطلاق الأشغال بها بداية من الشهر القادم، لتزويد هذه المناطق بمادة الغاز الطبيعي وهي مناطق كما أكد مدير المناجم والصناعة بالولاية تحتاج إلى نقل الغاز لأنها تجمعات سكانية بعيدة عن التجمعات السكانية الأخرى الأكثر حجما وقربا من المصدر الرئيسي للتزود بالغاز لذلك كما يضيف ذات المسؤول لابد من توفر محولات للغاز تعمل بضغط عال جدا ليتحول إلى ضغط متوسط ومن ثمة يصل إلى هذه المناطق وهذه السكنات بضغط منخفض. هذا إلى جانب البرنامج الذي تعكف ذات الهيئة على الشروع فيه مستقبلا ويتعلق الأمر ببرنامج التوسيعات، ليشمل كافة تراب الولاية و المقدر ب 140 كلم، ويمس أكثر من 05 آلاف عائلة مستفيدة، وموزع على إحدى عشر بلدية تستفيد كلها من هذه المشاريع، منها بلدية " الخروب "، البناء الريفي " قادري " وبلدية أولا رحمون.. بتكلفة مالية قدرها 300 مليار سنتيم، على طول 700 كلم لإنجاز هذه الشبكة من الغاز، والتي بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 70 % تنتهي مع مطلع العام الجديد القادم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع التي سوف تنجز والتي أنجزت تمس كافة التجمعات السكانية التي يبلغ تعداد سكانها المئة مسكن، وهو معيار تنفرد به ولاية قسنطينة فقط مثلما يوضح ذات المسؤول، حيث تتواجد هذه الصيغة لكل مئة منزل يدرج للاستفادة من الغاز الطبيعي في قسنطينة فقط، وحتى في العاصمة غير موجودة مثلما يؤكد. وبخصوص البرامج المتعلقة بشبكة النقل وشبكة التوزيع، وضح مدير المناجم والصناعة بقسنطينة، بأن نقل الغاز الطبيعي إلى المدن والتجمعات السكانية المختلفة، يأتي أولا من الأنابيب الكبيرة الخاصة بمؤسسة سوناطراك، والتي تمر عبر الولاية متجهة إلى ولاية سكيكدة قادمة من حاسي الرمل بالصحراء الجزائرية، وهي أنابيب كما يؤكد ذات المسؤول تعمل بضغط عال يصل إلى (70 بار)، ثم تقوم مؤسسة سونلغاز وعن طريق محولات تصبح تعمل بضغط متوسط يعمل، بمعدل (04 بار)، ثم تنقل في أنابيب التوزيع والموجودة بالمدينة والتي تنخفض بدورها قبل أن تصل إلى المنازل بضغط منخفض يصل إلى (0,4 بار)، يوجه للاستهلاك، وتقريبا نفس الشيء يحدث مع نقل الكهرباء، ليبقى في النهاية استكمال المشاريع الشغل الشاغل للمواطن والمسؤولين على حد سواء. صابر.أ