وتخص نسبة 50 بالمائة من الديون الزبائن و35% متعلقة بالبلديات والإدارات العمومية والمستشفيات، و15% بالنسبة للمؤسسات الصناعية. وبلغت ديون ولاية وهران وحدها فقط 2 مليار و300 مليون دينار، بينما ديون ولاية تيارت بلغت مليارا و400 مليون دينار، ومليارا و200 مليون دينار بالنسبة للشلف. الأمر الذي أعاق الكثير من المشاريع، خاصة فيما يتعلق ببرامج مساندة نمو الهضاب العليا والبرامج الموجهة لولايات الجنوب وتسع ولايات إضافية أخرى منها الشلف ومستغانم وغيرها. ولازالت العديد من المناطق محرومة من عملية مد شبكة الكهرباء والغاز، منها تسع بلديات بوهران تفتقر للغاز الطبيعي ومازال مواطنوها يلهثون يوميا من أجل الظفر بقارورة غاز البوتان التي قفز سعرها حسبما ورد ل"الفجر" إلى 250 دينار وذلك بسبب كثرة الطلب عليها من قبل السكان لاتقاء برودة الطقس، بعدما بلغت نسبة التغطية على مستوى ولايات الغرب 98% ونسبة الغاز الطبيعي ب43%. وقال محدثنا إن المديرية حاولت تمديد شبكة الغاز الطبيعي نحو عدة دوائر وبلديات، إلا أن غياب المنشآت القاعدية حال دون ذلك، مثل حي النجمة (شطيبو) حيث سيعرض الأمر على الوزارة لصعوبة إيصال الغاز له. إلى جانب ذلك، هناك بلدية بوتليليس التي ينتظر سكانها أنبوب نقل الغاز، وبلدية سيدي الشحمي، بالإضافة إلى بلدية حاسي بونيف وكذا المنطقة الصناعية بحاسي عامر. وأوضح المدير الجهوي للمؤسسة أن هناك سلسلة من المشاريع المبرمجة في إطار الاستثمار، هي حاليا قيد الإنجاز، بعد تحضيرها، خاصة أن البنوك ستقوم بتدعيم هذه البرامج الخاصة بولايات الجنوب، مثل تندوف التي سيتم تزويدها بمحطة لغاز البروبان وولاية بشار وأدرار وبرامج أخرى، خاصة بمدن بني ونيف والعبادلة لتدعيمها بالغاز الطبيعي، بعدما رصد للعملية هذه السنة ما يقارب 13 مليار دينار كحجم استثمار، فيما بلغ رقم أعمال مداخيل الشركة 30 مليار سنتيم سنويا. هذا ويبقى العديد من سكان البلديات المحرومة من شبكة الغاز والكهرباء ينددون بعدما استعمل المنتجون هذه المشاريع كورقة انتخابية يلوحون بها خلال كل حملة لضمان التصويت لصالحهم والظفر بمقعد في البلدية وخدمة المصالحة الذاتية، بعيدا عن التكفل بانشغالات المواطنين بعدما تم إحصاء أكثر من 350 ألف مواطن بولايات الجهة الغربية بلا كهرباء ولا غاز، في بلاد الغاز التي تحضر مع آفاق 2010 لعقد اجتماع القمة العالمية للغاز (جينال 16) بحضور 4 آلاف مشارك بوهران، في الوقت الذي تبقى فيه كثير من البلديات بالولايات محرومة من شبكة الغاز والكهرباء وسكانها يتخبطون في ظلام دامس وبدون غاز مع برودة الطقس الشديد لهذا الفصل.