قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بإدانة رجل في العقد الخامس من العمر، بجناية الفعل المخل بالحياء من أحد الأصول راحت ضحيتها ابنته القاصر، ليحكم عليه ب 20 سنة سجنا و 10 ملايين تعويض للضحية. القضية وقعت بقرية منزل الأبطال ببلدية عزابة يوم31 جويلية 2014، عندما تقدمت سيدة بشكوى لدى وكيل الجمهورية، مفادها أن زوجها «خ.ي» قام بتحريض ابنته القاصرة على الفسق و فساد الأخلاق على مرأى من زوجته و أولاده، إذ يقوم بممارسة الجنس مع ابنته تحت طائلة التهديد بالعنف و السلاح الأبيض، موضحة بأن المتهم سبق و أن فعل ذلك مع ابنته الكبرى، و صدر في حقه حكما غيابيا ب 20 سنة سجنا، صادر عن محكمة الجنايات، و لم تتخذ ضده إجراءات تنفيذ الحكم، ليواصل ارتكاب أفعاله مع ابنته الثانية، و ظل يقوم بتهديد زوجته بتفجير المنزل بقارورة غاز إن منعته من ذلك.خلال جلسة المحاكمة صرحت البنت أن والدها كان يمارس عليها الجنس بالقوة تحت التهديد بالعنف، و ذلك أمام مرأى أفراد العائلة دون حياء أو خجل، و كان أحيانا أخرى يأخذها إلى قطعته الفلاحية بحمام الصالحين و يشبع غرائزه الجنسية، و رغم مقاومتها له لكن بدون جدوى، و قد نفى المتهم التهمة المنسوبة إليه، و صرح بأن زوجته نصبت له كمينا بالتنسيق مع ابنتها بسبب غيرتها بعد زواجه من امرأة ثانية أقل منها ب 26 سنة، و من أجل الاستحواذ على ممتلكاته العقارية و المنقولة، مصرحا بأن زوجته هي من دفعت بابنتها الكبرى لإيداع شكوى في حقه بادعاء تعرضها لممارسة الجنس عليها من طرف أبيها بالعنف، و ذلك كوسيلة ضغط من أجل إرغامه على تطليق زوجته الثانية و التنازل لها عن ممتلكاته العقارية و المنقولة، نافيا أن يكون قد هدد زوجته بتفجير المنزل بواسطة قارورة غاز في حالة التبليغ عنه، و إنما طلب منها عدم الخروج من المنزل دون علمه بعد أن اكتشف خيانتها له حينما هربت من المنزل العائلي، و قامت بكراء شقة في نزل المعلمين بسكيكدة أقامت بها رفقة ابنتها لمدة سنة. بعد المداولة القانونية قضت المحكمة بالحكم على المتهم 20 سنة سجنا وهو نفس التماس ممثل النيابة الذي شدد على خطورة الجريمة التي هتكت جدار الحياء و طعنت الأخلاق و الشريعة و العرف الاجتماعي.