قررت نقابة عمال طيران الطاسيلي تعليق الإضراب الذي باشرته صبيحة أمس، حيث تم إعادة فتح كل الشبابيك مع انطلاق الرحلات الجوية وقال المكلف بالإعلام للشركة، كريم بشار، في تصريح للصحافة إن العمال المضربين هم الطيارين والعاملين على متن الطائرات شنوا إضرابا عن العمل دون أي إشعار مسبق، وكان عمال شركة «طاسيلي للطيران»، قد دخلوا في إضراب مفاجئ عن العمل، ما تسبب إلى تأخر تسع رحلات منها رحلة دولية، وأعلنت نقابة عمال طاسيلي للطيران التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين الدخول في إضراب عن العمل داعية الإدارة للاستجابة للمطالب المرفوعة في وقت سابق، حيث تحتج النقابة على ظروف العمل ونقص إجراءات السلامة، من جهتها إدارة الخطوط الجوية «الطاسيلي» دخلت في مفاوضات لوقف هذا الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث صرح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش أمس لقناة خاصة أنه رغم الوضع المالي الصعب لشركة التي لم تعد قادرة على توظيف أو مراجعة رواتب موظفيها بسبب الصعوبات المالية التي توجهها في الوقت الحالي، ورغم ان نفقات الشركة فاقت وارداتها فإنه لن يكون هناك توقيف للعمال، في سياق متصل شهدت الخطوط الجوية الجزائرية عدة مشاكل بسبب الإضرابات المتكررة في كل مرة وهو ما قد يؤتر على المؤسسة والتي كان آخرها اضراب تقنيي وعمال مصالح صيانة الطائرات على مستوى مطارات البلاد ما أدى إلى شللها، حيث رفعوا جملة من المطالب أبرزها مراجعة سلم التصنيف المهني والأجور وفقا لما تنص عليه إجراءات الاتفاقية الجماعية التي تربطهم بالشركة سنة 1999، وتفعيل الاتفاقية الجماعية التي تم التوقيع عليها قبل 18 سنة ، التي صنفت تقنيي الصيانة والميكانيك في المرتبة الثانية بعد الطيارين، إضافة إلى تماطل الإدارة في الاستجابة لمطالبهم وتجاهلها للمراسلات التي وجهتها لها النقابة والتي بلغت سبعة مراسلات في أقل من شهر، في سياق متصل تسبب هذا الإضراب في حالة من الاستياء والغليان وسط المسافرين الذين طالبوا بإيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل التي باتت تؤرقهم و تتكرر في كل مرة .