أكثر من ألف متفوق في البكالوريا يحتجون بن بوزيد خلف وعد بوتفليقة في منحنا جوائزنا قرر قرابة ألف طالب متفوق في بكالوريا 2008، عدم السكوت عن "تلاعبات" وزارة التربية، التي أخلفت وعدها في منحهم الجائزة التي خصهم بها رئيس الجمهورية والمتمثلة في رحلات سياحية خارج الوطن.وقال ممثلو الطلبة في تصريح ل"آخر ساعة"، أمس، بأنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نغض الطرف عن الجائزة التي وعدنا بها رئيس الجمهورية". واعتبر هؤلاء بأن التجربة بينت بأننا نكرم طلبة ألحان وشباب على حساب طلبة العلم.وبرأيهم فإن "الرحلات التي استفاد منها طلبة ألحان وشباب، كان المتفوقون في البكالوريا أولى بها". و لكن "التلاعبات التي تمت حالت دون ذلك، وظلت جائزة الرئيس مجرد وهم لا غير". وكانت مختلف مديريات التربية اتصلت بالمتفوقين بعد أن أثاروا قضية حرمانهم من الرحلات، وطلبت منهم استخراج جوازات السفر في وقت وجيز بعد تزويدهم بوثيقة تمكنهم من ذلك.كما قامت بتسليمهم بطاقة رغبات يحدد فيها المعنيون والمقدر عددهم بحوالي ألف طالب، رغباتهم بالاختيار ما بين السفر نحو تركيا أو مصر أو سوريا أو الإمارات العربية المتحدة. وذلك وفق ترتيب هذه البلدان من 1 إلى 4.وأخبر هؤلاء بأنه سيتم ترتيب الأسماء حسب المعدلات التي تتراوح ما بين 16.99 و 16 من عشرين، وكان ذلك منذ نهاية السنة الماضية، ووعدوا بأنهم سيسافرون مع مطلع السنة. وتبين فيما بعد بأنها مجرد أوهام، خصوصا وأن مختلف مديريات التربية استدعتهم مؤخرا وطلبت منهم أخذ جوازات سفرهم.واحتار الطلبة من القرار المفاجئ، خصوصا وأنه لم يقدم لهم أي تبرير يتعلق بإلغاء حقهم في السفر، كما وعدهم بذلك وزير القطاع أبو بكر بن بوزيد. وأكد هؤلاء بأنهم لن يتراجعوا أبدا وطالبوا بفتح تحقيق في هذه القضية، التي تخفي وراءها خبايا كثيرة، وقالوا بأن "بن بوزيد أخلف وعد الرئيس بتسليم جوائزنا".وكان بوتفليقةكرم 126 متفوقا في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2007 -2008 خلال حفل رسمي نظم بقصر الشعب، ووعد باقي المتفوقين برحلات سياحية خارج الوطن، نظرا لارتفاع عدد الحائزين على تقدير جيد جدا من 260 إلى 1110 تلميذا، بينهم 3 تحصلوا على معدل 18 على عشرين. مهدي بلخير