تلقت مصالح الشرطة القضائية في حدود الساعة الخامسة مساء من عشية السادس جويلية من سنة 2010، نداء من قاعة العمليات يفيد بوجود شخص ملقى على الأرض بحي جيلالي أحمد باسطاوالي لتتنقل على إثرها عناصر الشرطة إلى عين المكان برفقة عناصر تحقيق الشخصية للتحري بغرض إجراء الإسعافات المبدئية، ليتبين لهم أن الضحية المدعو ''ف. ك'' تلقى طعنة على مستوى القلب بواسطة آلة حادة وأخرى على مستوى الفخذ وآثار الضرب بادية عليه، مع العثور على سكين مرمي تحت الضحية. وبعد التحريات الدقيقة توصلت مصالح التحقيق إلى الفاعل الحقيقي المدعو ''ب. ر'' والذي سلّم نفسه بعدما علم أن الضحية قد فارق الحياة، أين اعترف بقتله للضحية، مصرحا أنه قبل الواقعة بيوم واحد كان برفقته يتناولان الخمر بالمكان المسمى لاكولين بأسطاوالي، أين قام الضحية بالاتصال بصديقه ''ب. أ'' الذي حضر على متن دراجته النارية وفجأة تحولت الجلسة إلى عراك بين الضحية والمتهم، أين قام بسبه وخنقه، ليقوم الضحية بإشهار سكينه في وجه المتهم وخوفا من الأذى، سلّم للضحية هاتفه النقال ومبلغا ماليا قدره 500 دج وبعدها غادرا المكان، وفي يوم الجريمة حضر إلى مسكن المتهم طفل صغير ليخبره أن الضحية ''ف.ك'' ينتظره في أسفل العمارة فتوجه نحوه وبحوزته سكينا من نوع ''أوبينال'' بعدما قرر الانتقام منه وعند وصوله وقعت بينهما ملاسنات كلامية تحولت إلى شجار بالأسلحة فأصيب في ذراعه الأيسر، وعليه قررت غرفة الاتهام وضع المتهم ''ب.ر'' في دائرة المتورطين وإيقافه ومتابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإحالته على محكمة الجنايات بالبليدة التي أدانته ب20 سنة سجنا نافذا وتعويض عائلة الضحية.