سيفتح المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة أبوابه نهاية شهر فيفري القادم حيث وصلت نسبة تقدم أشغال إعادة ترميمه إلى حوالي 80 بالمائة حسب ما كشفه المدير الجديد للمعهد الثقافي الفرنسي بارتران فيريك أثناء عرضه ل «التحفة» الجديدة لوسائل الإعلام. سليمان رفاس وسيتنقل سفير فرنسا بالجزائر إلى عنابة خصيصا من أجل تدشينه، وفي هذا الصدد كشف بارتران فيريك أن الهدف من إعادة ترميمه ليس البحث عن الفخامة بل توفير الأريحية لزوارها واستغلال كامل المساحات والظهور بحلة أحسن، وفي ذات السياق فالأشغال لم تنته بعد في بهو الاستقبال المتواجد في مدخل المعهد والذي يتحول في الفترة المسائية إلى قاعة عروض بتقنيات تكنولوجية متطور حيث يتغير الديكور ويخرج مدرج يجلس فيه المتفرجون يتسع لأكثر من 90 شخصا، أما الطابق الثاني من المعهد فسيخصص جزء منه لجناح «كومبيس فرانس» الخاص بالطلبة الراغبين في إكمال دراستهم في فرنسا والذين أودعوا ملفاتهم في هذا البرنامج حيث يتسنى لهم متابعة ملفهم بالتدرج، كما يوجد في هذا الطابق قاعات لتقديم الدروس الخاصة باللغة الفرنسية حيث يمكن أن تتسع لحوالي 200 طالب يوميا وستتوفر كل قاعة على لوحات رقمية يستعملها الأساتذة بطريقة سلسلة وتساعدهم على تقديم الدروس بطريقة جد متطورة جدا حيث يوجد 10 قاعات لتقديم الدروس وجناح خاص بالأطفال، وسيخصص الطابق الثالث للمكتبة التي ستتربع على مساحة كبيرة وسيكون بإمكان الطلبة الإطلاع على الكتب في كل الميادين باللغة الفرنسية خاصة أن المعهد الثقافي الفرنسي يعرف إقبال كبير خاصة من الطلبة الجامعيين الدارسين في قسم اللغة الفرنسية أو في اللغات إضافة إلى التخصصات الأخرى، وستوفر إدارة المعهد انترنيت بتدفق عالي حيث يمكن للمنخرطين أن يبحروا في الشبكة العنكبوتية بمرونة كبيرة، كما تم إعداد قاعة خاصة لإجراء التكوينات الخاصة بالمحترفين والتي ستفتح أبوابها لأصحاب المؤسسات، وسيكون الطابق الرابع بمثابة «جديد» المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة حيث تم انجاز «كافيتريا»بمواصفات مميزة مطلة على مدينة عنابة والتي ستكون بمثابة فضاء للراحة والابتعاد عن الضغط بالنسبة للطلبة أو زوار المعهد الثقافي الفرنسي، وتم وضع آليات جديدة متعلقة بوضع جدران يمنع دخول الأصوات من الخارج وهو ما سيسمح للطلبة بالدراسة في هدوء، وتم انجاز مصعد حيث يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الدخول إلى المعهد بمرونة، كما أن كامل الطوابق والقاعات مكيفة، وأولت الشركة التي تقوم بأشغال الصيانة أهمية كبيرة للجانب البيئي حيث قام فرع «أركون غرين» بتوفير بعض المساحات الخضراء في المعهد حيث تم وضع نباتات فوق السطح وفي بعض الفضاءات، وقد انطلقت الأشغال يوم 12 فيفري الماضي تحت إشراف المدير السابق للمعهد الثقافي الفرنسي دافيد كيونيك، وأنجزت أشغال الترميم شركة مؤسسة «ARCON» الجزائرية ومكتب الدراسات محقون وميهوبي.