فصل مجلس قضاء عنابة صبيحة أمس في قضية المشاركة في جناية الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف مع جنحة تحويل قاصر لم يكمل 18 سنة من عمره يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 31/05/2011 تقدم القاصر «ع.أ» البالغ من العمر 17 سنة إلى مصالح الأمن الحضري الثاني بعنابة مرفوقا بولي أمره بغرض تقديم شكوى جراء تعرضه إلى اعتداء جنسي باستعمال العنف من طرف المتهمان «م.ش» و»ت.أ» المتراوحة أعمارهما آنذاك ما بين 20 و23 سنة، هذا وقد كشف الضحية أثناء سماع تصريحاته من قبل عناصر الضبطية القضائية بأنه كان يزاول عمله بميناء الصيد البحري صباحا حين اتصل به المتهم «م.ش» الذي اتهمه بسرقة دراجته النارية بدليل رؤيته من قبل شاهد يقطن بمنطقة بوزعرورة قبل أن يتجه إليه المتهم ويرغمه من خلال تهديده بواسطة سلاح أبيض على مرافقته إلى مكان تواجد الشاهد للتأكد من صحة كلامه، ما جعل القاصر «ع.أ» مجبرا على الذهاب معه إلى منطقة بوزعرورة أين قام بإدخاله مكانا مهجورا مخصص لإصلاح الدراجات النارية ثم أشهر سلاحه ووجه له ضربة على مستوى صدره، وذلك بحضور شخصين آخرين هما صديقا المتهم اللذان أقدما على تقييده ونقله إلى غابة تقع بذات المنطقة ليتم تجريده من ملابسه بعد تحريض المتهم لهما قبل أن يشرعا في ممارسة الجنس على الضحية وإخلاء سبيله فيما بعد، ومن جهة ثانية فقد فتحت مصالح أمن عنابة تحقيقا إثر الحادثة أفضى بنفي كل من المتهم «م.ش» و»ت.أ» جميع ما نسب إليهما من أفعال بخصوص المشاركة في جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف مع جنحة تحويل القاصر «ع.أ» رغم إثبات تقرير الطبيب الشرعي الذي بيّن وجود آثار اعتداء جنسي على الضحية، حيث مثل صبيحة أمس المتهمان أمام هيئة محكمة الجنايات التي قررت بعد إعادة تكييف الوقائع تبرئة «م.ش» و»ت.أ» نظرا لعدم ثبوت أدلة إدانتهما.