تشهد مختلف أسواق التجزئة للخضر و اللحوم البيضاء والبيض بولاية قالمة هذه الأيام ، التهابا غير مسبوق ومضاربة في الأسعار ، و كذا التلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم وفرتها وعدم استقرارها في أسواق الجملة وهذا قبل 10 أيام من حلول شهر رمضان الكريم ، رغم الوفرة الكبيرة لمختلف المنتجات الفلاحية عبر أنحاء الوطن.لكن هذا الواقع لم يفرض منطقه على السوق أين يعيش المواطنون حالة من الاستياء و التذمر ، بعد أن ارتفعت أسعار الخضر واللحوم البيضاء دون استثناء وبشكل ملفت للانتباه، وهذا ما وقفنا عليه في جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض أسواق الولاية ،و أول ملاحظة وقفنا عندها هو أن الأسعار نفسها على مستوى جميع الأسواق وكأن تجار التجزئة اتفقوا على توحيدها، حيث يمكن للمتجول في هذه الأسواق منذ الوهلة الأولى، الوقوف على حقيقة التهاب الأسعار و المضاربة بشكل ملفت للانتباه، ولم يستثن الإرتقاع أي نوع من أنواع الخضروات، حيث تراوح سعر البطاطا من 45 دج إلى 60 دج، بعد أن كانت في الأيام الفارطة مستقرة في 40دج ، فيما تراوح سعر الفلفل الحلو و الحار ما بين 60 و 80دج، وتراوحت أسعار الطماطم بين 70 و 90 دينارا، لتصل أسعار الفاصولياء الخضراء إلى 200 دينارا والبصل إلى 70و 100 دينار، فيما لامس سعر الجزر والخس سقف 70 دينارا وهو ضعف ما كان مسجلا قبل أسبوع فقط، وبالنسبة للمواطنين، الذين التقينا بهم ،أين عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين وقالوا أن الالتهاب والمضاربة في الأسعار خاصة قبيل أيام من الشهر الفضيل ، أصبح أمرا عاديا بالنسبة لهم ، حيث قال لنا أحدهم في هذا الشأن، أنهم اعتادوا على مثل هذه الأشياء وأن التجار لا يفوتون فرصة التلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم توفرها وعدم استقرارها في أسواق الجملة،.نفس الشيء بالنسبة لسعر اللحوم البيضاء والبيض أين عرفت منذ حوالي أسبوع إرتفاعا جنونيا في أسعارها المعروضة بأسواق التجزئة ، و ذلك بسبب تزايد حجم الطلب مقابل نقص السلع بسوق الجملة حسب بعض التجار ، بعد أن كان الأسبوع الماضي قد شهد استقرارا محسوسا في أسعار اللحوم البيضاء وكذا البيض ، أين كان ثمن الدجاج 260 دج ليرتفع إلى 350 و370 دج للكيلوغرام في ظرف أسبوع، ، فيما بلغ سعر صفيحة البيض 280 دج ، لتحافظ اللحوم الحمراء على نفس الأسعار التي سجلتها من قبل ، إذ قدر ثمن الكيلوغرام من لحم الخروف ب 1200 دج، ، و 900 دج للحم البقر، ،أين أرجع التجار هذا الارتفاع إلى قضية العرض و الطلب، بالإضافة إلى أن هذه الزيادات في الأسعار راجعة إلى قلة السلع وارتفاعها بأسواق الجملة، مضيفا أن موجة ارتفاع الأسعار التي تعرفها مختلف الخضر و اللحوم البيضاء ستستمر بسبب نقص المنتجات على مستوى أسواق الجملة ،في حين أوضح مصدر من اتحاد التجار بأن أسعار الخضر قد عرفت ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة وصل إلى أزيد من 8 بالمائة، حيث أرجع الأمر إلى الإضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها العديد من ولايات الوطن، إذ لم يتمكن الفلاحون من جني منتوجاتهم، ناهيك عن نقص اليد العاملة، كما أشار إلى مشكلة ارتفاع تكاليف إنتاج الخضر التي تزرع بالبيوت البلاستيكية، مؤكدا بأن الأسعار ستعرف انخفاضا خلال الأسابيع المقبلة، إذ أن كميات معتبرة من المنتوجات ستدخل الأسواق.