عاد هاجس التلوث وسط سدود ووديان ولاية جيجل ليطفو إلى السطح بعد المعلومات التي تم تناقلها خلال ال 48 ساعة الأخيرة بخصوص العثور على أعداد كبيرة من الأسماك النافقة بمحيط سد بوسيابة ببلدية الميلية شرق عاصمة الولاية وهي القضية التي لازال يلفها الغموض في ظل التضارب الواضح بشأن حقيقة الأسماك التي تم العثور عليها وما أن كانت من الفصيلة التي تم استزراعها بالسد أو جيء بها من خارج هذا الأخير . وتحدثت مصادر متطابقة عن العثور عن أعداد من الأسماك النافقة بمحيط سد بوسيابة بالميلية خلال الأيام الأخيرة وهو ما أثار المخاوف بخصوص تعرض مياه هذا الأخير لتلوث ما وذلك في ظل تضارب واضح في المعلومات بشأن حقيقة الأسماك الميتة التي عثر عليها من قبل بعض الصيادين ، حيث تتحدث بعض الجهات عن كون هذه الأخيرة من الفصيلة التي تم استزراعها في مياه السد خلال الفترة الماضية والتي زرعت أصناف منها بسدود أخرى من الولاية على غرار سد كيسير غرب عاصمة الولاية في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى بأن الأسماك التي عثر عليها تم رميها إلى مياه السد من قبل بعض الصيادين بعد ما قاموا بصيدها في وقت سابق قبل أن تقذف بها المياه على ضفاف السد وهي المعلومة التي يتم التحقق منها من قبل الجهات الوصية التي أوفدت فرقة للتحقيق في الأمر وان كانت معظم المصادر استبعدت فرضية التلوث كون مياه السد تخضع لمراقبة دورية ودقيقة ومن المستبعد جدا أن تكون عرضة لأي تلوث مهما كان نوعه ناهيك عن كون محيط السد محمي من مصادر المياه الملوثة التي يمكن أن تؤثر على مياه هذا الأخير . وأعادت هذه المعلومات إلى الواجهة مسلسل نفوق الأسماك على مستوى فضاءات مائية عدة بإقليم ولاية جيجل خلال الأشهر الماضية حيث تم اكتشاف آلاف الأسماك النافقة العام الماضي بمحيط واد جن جن وكذا الميناء ، كما تم اكتشاف حالات مشابهة بفضاءات مائية أخرى بجهات عدة من الولاية ما دفع يومها إلى فتح تحقيقات معمقة من قبل مديرية الصيد التي توصلت إلى نتائج نهائية تقطع الشك باليقين بشأن تعرض بعض هذه الفضاءات فعلا لحالات تلوث بفعل الرمي العشوائي للنفايات وتسرب مياه آسنة إلى هذه الفضاءات انطلاقا من التجمعات السكانية القريبة .