تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بإشمول بولاية باتنة، من تفكيك عصابة أشرار متكونة من أربعة أفراد مختصة في زراعة أعشاب المخدرات (حشيش) بطريقة غير شرعية، وهي العملية التي تم على إثرها حجز 22 شجيرة من هذه المادة، 39 دلو بلاستيكي مخصصة لزرع بذور الشتلات، كمية من مادة الدبال، وكذا 50 غ من بذور المخدرات، حيث مكنت من توقيف أربعة أشخاص مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 22 و64 سنة أحدهم مسبوق قضائيا.وذلك استغلالا لمعلومات تحصلت عليها ذات الفرقة في الأيام الأخيرة، تفيد بوجود شجيرات مخذرات (الحشيش) مغروسة داخل بستان متواجد بقرية تيغوراوين بلدية إينوغيسن، على الفور تم تشكيل دورية تحت قيادة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بآريس والتنقل إلى عين المكان، بعد تمشيط المكان تم العثور على 20 شجيرة مخدرات مغروسة، أين تم حجزها وتوقيف المشتبه فيهم الثلاثة واقتيادهم إلى مقر الفرقة للتحقيق، بالاستعانة بأفراد خلية الشرطة التقنية والثنائي السينوتقني اختصاص مخدرات التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة، ولدى تفتيش منزل المعنيين، تم العثور أيضا على شجيرتين (02) أخرتين داخل المنزل وكذا دلوين يستعملان لغرس الشجيرات، استغلالا لتصريحات الموقوفين الذين أفادوا بأن بذور هذه النباتات تم جلبها من عند المشتبه فيه الرابع وهو أحد أقربائهم الساكن بحي بارك أفوراج وسط مدينة باتنة الذي هو الآخر يقوم بزراعتها خفية.ومواصلة للتحقيق تم استدعاء المشتبه فيه الرابع، حيث اعترف بأنه فعلا قام بغرس بذور هذه الشتلات وهي مخصصة لتغذية الطيور بمنزل جده الكائن بحي بارك أفوراج بلدية باتنة منذ حوالي 06 أشهر خفية عن أهله، ليتم تحويل الشتلات إلى بستان الموقوفين بعد الاتفاق معهم على تقاسم عائدات البيع، وأكد بأنه اشترى هذه البذور من محل لبيع الطيور ومستلزماتها الكائن بحي حملة 01، كما تم العثور بمنزله هو الآخر على 37 دلوا بلاستيكيا يحتمل استعمالها في زراعة الشتلات بالإضافة إلى كمية من مادة الدبال.استكمالا للتحقيق، تم الأخذ بالإجراءات القانونية وتفتيش محل بيع الطيور وأغذيتها وجميع لواحقه، أين تم حجز 50 غ كعينة من البذور الموجهة لتغذية الطيور من أجل إجراء خبرة علمية عليها، حيث صرح بأنها مرخصة للبيع وهي تساعده على التغريد والنمو.وعليه فقد تم تكوين ملفات جزائية ضد المشتبه فيهم الأربعة وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدي محكمة آريس، الذي بدوره أحالهم على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم بالمؤسسة العقابية بآريس، فيما وضع الرابع تحت الرقابة القضائية.