أصدر قاضي محكمة الجنح بسكيكدة في إطار إجراءات المثول الفوري قرارا يقضي بإيداع صاحبة مكتب تأشيرات الهجرة لكندا المسماة (ل. ك) الحبس المؤقت بعدما وجه لها تهمة النصب وممارسة نشاط تجاري خارج موضوع السجل التجاري راح ضحيتها عشرات الشباب ، بعد أن وعدتهم بجلب فيزا الهجرة إلى كندا مقابل مبالغ مالية معتبرة من الأورو فاقت 20 ألف أورو دون أن تسوي وضعيتهم. القضية بدأت أطوارها سنة 2008، عندما شرع العديد من الشباب من مختلف بلديات ودوائر الولاية وولايات شرقية مجاورة كعنابة وقسنطينة، في تقديم ملفات الحصول على تأشيرة إلى كندا لدى مكتب متخصص بحي الممرات بوسط المدينة، صاحبته سيدة في الخمسين من العمر، حيث طلبت من المعنيين أموال نظير تمكينهم من التأشيرة وتراوحت المبالغ المالية بين 1300 و4000 أورو والبعض الآخر ممن لم يحوز على العملة الصعبة كانت تطلب منهم العملة الوطنية، وقد استلمت منهم عشرات الملايين بالدينار الجزائري حسب ما ذكره هؤلاء لقاضي الجلسة.الضحايا بينهم خريجو جامعات، تتراوح أعمارهم بين 28 و 41 سنة، تلقوا وعودا من المتهمة بجلب التأشيرات، وتمكينهم من السفر إلى كندا وتحقيق أحلامهم للهجرة إلى هذا البلد، لكن تأخر المتهمة في جلب التأشيرات أثار شكوك وقلق المعنيين، فطلبوا من المعنية تقديم تفسيرات عن هذا التأخر غير المبرر لكن في كل مرة كانت تتحجج بمشاكل إدارية في دراسة الملفات وتطلب منهم الصبر و تطمئنهم بقرب تسوية وضعيتهم. المعنيون، بعد أن نفد صبرهم، قاموا برفع دعوى قضائية وقد بينت التحقيقات بأن المعنية مجرد ممثلة لمكتب هجرة ولها سجل تجاري فتحت به محلا بحي الممرات و كانت تغالط الناس وتحتال عليهم وتدعي أنها قادرة على تمكينهم من تأشيرات الهجرة إلى كندا، مقابل أموال بالأورو ومن المنتظر أن تتم محاكمتها الأسبوع القادم.