تعرف الولايات الشرقية للوطن ارتفاعا قياسيا للحرارة هذه الأيام وهو ما قد يتسبب في فساد الأشجار المثمرة خاصة منها أشجارالكروم، في حالة عدم وجود معالجة سريعة بالأدوية الفعالة.حيث تتسبب الحرارة المرتفعة في أمراض فيزيولوجية للأشجار المثمرة خاصة منها أشجار العنب، هذه الأخيرة التي تعتبر من الأشجار التي تتلف فاكهتها بارتفاع درجة الحرارة، أين ترى الأوراق مذبلة ويابسة والفاكهة يلاحظ عنها تغيرات فيزيولوجية وبالتالي تصبح غير صالحة للاستهلاك عن مرور موجات الحرارة، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة التي تتلف منتجات الأشجار المثمرة، على غرار ذبابة الفواكه التي تصيب فاكهة الخوخ والمشمش والحمضيات وغيرها، إضافة إلى دودة التفاح والايجاص التي تنخر حبات هذا النوع من الفاكهة وتؤثر على مردودية، كون هذه الدودة تظهر مع اقتراب نضج الفاكهتين السالفتين الذكر، الأمر الذي يستوجب على الفلاحين قيامهم بالمعالجة السريعة والفعالة بالمبيدات والأدوية اللازمة، ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع السياق اتصلنا بمديرة المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالكوس ولاية الطارف «بن عليوش فوزية» التي أكدت لنا أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تقل الامراض الفطرية وتنتشر عدة أنواع من الحشرات التي تؤثر على مردودية المحاصيل الزراعية» على غرار العناكب والفراشة الليلية اللتان تصيبان أكثر الخضروات الموسمية وخاصة الطماطم الصناعية،أين تؤثرعلى مردوديتها، كما تصاب الطماطم أيضا ببعض الأمراض على غرار التعفن الرمادي والبياض الدقيقي الذي يصيب اشجار الكروم أيضا، هذا وقالت ذات مسؤولة أن الحرارة تساهم ايضا في انتشار الحشرات الضارة في الأشجار المثمرة داعية في ذات السياق الفلاحين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من خلال المراقبة اليومية لمحاصيلهم الزراعية وأشجارهم،مع إلزامية المعاجلة السريعة بالأدوية الفلاحية الفعالة في حالة ظهور بوادر أي مرض، مع احترام الجرعات اللازمة من المبيدات والأدوية في الأوقات المحددة، وكذا إتباع الطرق الصحيحة أثناء المعالجة، لأن أي مخالفة لشرط من شروط مكافحة الحشرات ،قد يؤدي الى نتائج سلبية، من جهة اخرى قالت محدثتنا ان مصالحها لم تسجل أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية بإقليم اختصاصها مقارنة بالسنوات الفارطة، أما عن الأمراض الفطرية فكشفت بن عليوش فوزية انها تقل عند ارتفاع رجة الحرارة.