تستعد أغلب العائلات الجزائرية للدخول الاجتماعي أياما فقط بعد انتهاء مراسيم الاحتفال بعيد الأضحى الذي أتى على ما بقي من الميزانية التي أنهكتها المناسبات المتتالية بداية بشهر رمضان وعيد الفطر قبل حلول فصل الصيف وإنطلاق موسم الحفلات والأعراس. خاصة بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا إلى جانب مصاريف العطل والتنزه الذي اضطر الكثيرون إلى قطعها مع اقتراب عيد الأضحى والتفرغ لشراء الأضاحي التي لا يقل ثمن أصغرها عن 30 ألف دينار جزائري بالنسبة للخروف المتوسط الذي يسد حاجيات عائلة جزائرية متوسطة الدخل إلى جانب باقي التحضيرات التي استنزفت ما كان قد قضت عليه المناسبات المتتالية منذ بداية شهر رمضان الماضي. وانظمت التحضيرات للدخول المدرسي من إقتناء مآزر ومحافظ جديدة هذا إذا تم الاكتفاء بملابس العيد بالنسبة لبعض العائلات إلى جانب الأدوات المدرسية وثمن الكتب وغيرها من المصاريف التي لم تتمكن أغلب الأسر من توفيرها مما دفع ببعض النساء إلى وكالات رهن الذهب التي وجدت فيها الحل الوحيد لفك الخناق على الميزانية العاجزة لمواجهة مصاريف الدخول الاجتماعي الساخن على جميع الأصعدة خاصة في ظل التهاب الأسعار الذي مس جميع المواد الغذائية قبل أن يصل إلى المستلزمات الخاصة بالدخول الإجتماعي في ظل بقاء الرواتب على حالها منذ عدة سنوات تزامنا مع إعلان الحكومة الجزائرية سياسة التقشف لمواجهة تراجع أسعار النفط وبالنسبة لأغلب الأسر التي التقينا بها خلال رحلة البحث عن مآزر لأبنائهم وأحذية قبل عيد الأضحى بأسواق عنابة فإن الاستلاف أو رهن الذهب والاستعانة ببعض أفراد العائلة يعد الحل الوحيد لمواجهة عجز الميزانية بسبب المصاريف والمناسبات المتتالية فيما اضطر الكثيرون إلى التخلي عن العطلة جراء كثرة المناسبات المتتالية كحفلات النجاح والأعراس وغيرها وبالرغم من ذلك واجهوا أزمة حادة بعد أن نفد الراتب في الأسبوع الأول من شهر أوت حسب البعض وبقي هاجس البحث عن مداخيل ومصاريف لسد حاجيات الأبناء خلال الدخول المدرسي المرتقب في 5 سبتمبر القادم الشغل الشاغل لأغلب الأسر الجزائرية مع نهاية الصيف أتعب كاهله مصاريف عيد الأضحى المبارك.