تستعد أغلب العائلات الجزائرية لاستقبال الدخول الاجتماعي بعد أيام فقط في ظروف استثنائية لم تعهدها من قبل في ظل الانخفاض الكبير لقيمة العملة الوطنية و غلاء المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار بعد أن قضي فصل الصيف على ميزانية معظم الجزائريين الذين يستعدون لاستقبال مناسبتين خاصتين في ظروف جد معقدة... فبعد الدخول الاجتماعي تبدأ مباشرة رحلة البحث عن كبش العيد لاستقبال عيد الأضحى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع على الدخول الاجتماعي خاصة بالنسبة للعائلات التي سيكون عليها شراء مآزر جديدة وأدوات للمتمدرسين و الأدوات إلى جانب جميع مصاريف الدخول المدرسي من كتب و مستحقات التأمين و غيرها بالمقابل لن يقل ثمن أضحية العيد عن 20 ألف دينار جزائري علما أن مصاريف فصل الصيف بالنسبة للبعض تدخل ضمنها مصاريف قضاء العطلة إلى جانب مصاريف الأفراح و المناسبات خاصة إذا تم شطب العطلة من الميزانية العامة و تجدر الإشارة إلى أن معظم الأسواق تشهد تحركات محتشمة للمواطنين على غرار السنوات الفارطة و تزامنا مع نفس الفترة حيث أن الاكتظاظ تراجع و حتى العائلات التي تزور المحلات تعود دون اقتناء شيء خاصة بالنسبة للمآزر التي لا يقل ثمنها عن 1500 دج بالنسبة للنوعية المتوسطة في الوقت الذي يتوجه الأغلبية للنوعية الرديئة التي تتراوح أسعارها ما بين 750 دج و 500 دج .وتجدر الإشارة إلى أن اغلب العائلات خاصة التي تستعد لشراء مآزر و معدات الدخول المرسي توجهت لبنوك وكلات رهن الذهب حيث تشهد وكالة رهن الذهب بنك التنمية المحلية بعنابة اكتظاظا كبيرا لم تشهده منذ سنوات السبعينيات حيث أن الطوابير تبدأ من الساعات الأولى للنهار للظفر بمكان قريب يمكنهم من إتمام إجراءات الرهن قبل موعد غلق الوكالة وحسب ما أفادت به بعض المصادر بالوكالة فإن إقبال المواطنين على رهن الذهب تراجع خلال السنوات الفارطة بسبب ارتفاع سعر الغرام الواحد مما دفع بالأغلبية إلى البيع مباشرة بالأسواق المحلية و كذا البحبوحة التي عاشها الجزائريون بعد عشر سنوات من الأزمة لتعود الظاهرة بمعدل قياسي هذه السنة نتيجة انهيار أسعار الذهب مقابل انهيار قيمة الدينار الجزائري .