قام أمس المجلس الشعبي الوطني بتأجيل نشاطاته ومواعيده الدبلوماسية البرلمانية على خلفية التوترات التي يشهدها بين نواب الأغلبية ورئيس الغرفة السفلى «السعيد بوحجة»، عقب مطالبة 351 نائبا باستقالة هذا الأخير لأسباب تتعلق بسوء تسيير مبنى زيغود يوسف، حيث تم إلغاء الموعد الذي كان من المقرر أن يجمع بين رئيس المجلس «السعيد بوحجة« و السفيرين الكوري والتونسي، بالإضافة إلى تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع بين كل من رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية اليابانية«لخضر بن خلاف« والسفير الياباني بالجزائر «كاوزويا أوقاوا«، حيث كان من المقرر أن يلتقيا يوم أمس في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، غير أنه تلقى اتصالا من سفارة اليابان يفيد بتأجيل اللقاء إلى وقت لاحق. وقد تفاجأ النائب «لخضر بن خلاف» بإلغاء هذا اللقاء، مؤكدا بأنه علم بتأجيل الموعد المذكور من طرف سفارة اليابان التي أكدت له بأن وزارة الخارجية اتصلت بهم من أجل إعلامهم بتأجيل اللقاء الذي يجمعه بالسفير الياباني إلى وقت لاحق وهو ما فسره بن خلاف بتوقيف النشاطات البرلمانية إلى حين تقديم «السعيد بوحجة لاستقالته»، مشيرا إلى أن هذا الأخير لن يستقيل وهو متمسك بمنصبه إلى نهاية العهدة البرلمانية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المكتب السياسي للأفلان سجل بارتياح اتخاذ نواب الأرندي، تاج والحركة الشعبية الجزائرية وكتلة الأحرار ونواب من أحزاب أخرى نفس المواقف الرامية للحفائظ على هيبة المؤسسات التشريعية وحسن سير عملها احتراما لرأي الأغلبية المطالبة باستقالة بوحجة، إلى جانب مطالبته بتجميد كافة أنشطة الغرفة السفلى للبرلمان إلى حين استجابته لمطلبهم ، وهو الأمر الذي يرفضه بوحجة مؤكدا بأنه لن يستقيل مادام لم يرتكب أخطاء، وأضاف بأنه لا يمكن إقالته إلا من جهات فوقية وبالتحديد رئاسة الجمهورية التي لم تتصل به إلى حد الآن حسبه.