سكيكدة وصول 38 حراقا إلى سردينيا بينهم فتاة جامعية ذكرت مصادر عليمة أن 38 حراقا تمكنوا من تخطي عتبات التقلبات البحرية ليصلوا إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، بحثا عن المستقبل وكانت بينهم فتاة متحصلة على شهادة ليسانس. رحلة الحراقة ابتدأت منتصف الأسبوع الماضي، حينما اتفق 38 شابا ينحدرون من سكيكدة وعزابة، على اكتشاف عوالم الضفة الأخرى هربا من الشوماج، الميزيرية والفقر، ليدفعوا مبالغ معتبرة لصاحب زورق صيد، واختاروا شاطئ سيدي سالم بعنابة ليكون نقطة الانطلاق. وبوصولهم إلى جزيرة " الأحلام " اتصلوا بعائلاتهم بعزابة وأعلموها بتمكينهم من تجنب الموت غرقا، إلا أن حراس السواحل بإيطاليا تمكنوا من توقيف العديد من هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 41 سنة، بعد قيامهم برحلة قالت مصادر أنهم قالوا لذويهم في اتصالهم أنها كانت شاقة ومتعبة. وكان بين الحراقة فتاة جامعية كرائدة في عالم الهجرة غير الشرعية بسكيكدة، حيث لم يسبق وأن ذكر أن الجنس اللطيف بسكيكدة حاول " الحرقة " رغم اختمار الفكرة في ذهن الكثيرات لاسيما الجامعيات هربا من البطالة بعد سنوات دراسة طويلة، وهو ما يؤكد توسع مجال الهجرة السرية بسكيكدة بعدما كانت حكرا على الرجال فقط لتنتقل إلى الشاب الجامعي فالفتيات في تأكيد واضح بعدم جدوى العقوبات المفروضة على " الحراقة " سواء كان السجن أو الغرامات المالية التي لم تثنى عزيمة الشباب على مواجهة المجهول وركوب البحر بحثا عن واقع أفضل من واقعهم. كما ذكرت ذات المصادر أنه كان بين الحراقة ال 38 صيادين، بطالين ومراهقين، اتفقوا جميعا على أن محاولة الوصول إلى سردينيا ومنها إلى دول أخرى جديرة بالاهتمام ولو كان الموت ثمنا أو حتى السجن. حياة بودينار