طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف مع بداية أشغال الدورة برحيل مديرة قطاع التشغيل بعد فشل جميع المساعي والسبل إلى إعادة المعنية للتكفل بمشاكل الشباب الطالبين لعقود الإدماج بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات .انسحب جميع أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف صباح يوم الاثنين قبيل بداية أشغال دورته العادية الثالثة للسنة الحالية تذمرا وتنديدا بما وصفوه باللامبالاة من المديرة الولائية لقطاع التشغيل وتصرفاتها غير المسؤولة بعد فشل جميع المساعي لرد المعنية إلى جادة الطريق سيما بعد عقد اجتماع استثنائي لمديرة قطاع التشغيل ومسؤولي الهيئة المنتخبة الولائية من أجل التوصل إلى حل مع هذه المديرة لدراسة ومعالجة طلبات شباب عقود الإدماج بعد سلسلة طويلة من احتجاجاتهم واعتصاماتهم أمام مقر المديرية الولائية للتشغيل، أين رفع المحتجين انشغالاتهم لدى رئيس المجلس الشعبي الولائي بصفة مستمرة ومتواصلة، إلا أن مديرة القطاع قد ضربت عرض الحائط مطالب منتخبي المجلس الشعبي الولائي الذين رفوا لها مجموعة من ملفات الشباب للدراسة وإيجاد الحلول سيما وأن ولاية الطارف على غرار باقي الولايات الحدودية على مستوى الوطن قد استفادت من برنامج خاص من طرف وزارة العمل للاستفادة من عقود الإدماج فضلا على البرنامج العادي، أن هذه الملفات المرفوعة كان مصيرها الإهمال وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بأعضاء المجلس الشعبي الولائي بالانسحاب من أشغال الدورة العادية الثالثة ولولا تدخل والي الولاية السيد محمد بلكاتب الذي اجتمع مع هؤلاء بمكتب رئيس المجلس لتهدئة الوضع أين حث الأعضاء على العودة ومباشرة أشغال المجلس على أن يرفع تقريرا مفصلا للجهات العليا الوصية عن هذا الوضع، وبعد فترة قاربت ثلاثة ساعات من موعد بداية أشغال الدورة عاد الأعضاء إلى قاعة الاجتماعات بالمجلس أين تقدم ممثل عنهم بقراءة بيان غضب وتنديد بمديرة القطاع والمطالبة برحيلها رافضين التعامل معها نهائيا، من جهته هدأ رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد لخضر بوحارة الوضع المشحون في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة سيما وأنها جاءت عشية الاحتفالية الوطنية للذكرى ال 64 لاندلاع الثورة التحريرية مثمننا مجهودات المسؤول الأول التنفيذي بالولاية في تنمية الولاية التي قطعت أشواطا كبيرة في تحريك عجلتها وكذا المتابعة والدعم الكبير كذلك للهيئة المنتخبة في هذا العمل التشاركي للنهوض بالمنطقة مؤكدا على استعداد المجلس الشعبي الولائي على مرافقته والعمل سويا من أجل رفع التحدي ومواصلة المسار التنموي والتكفل بانشغالات المواطنين، أما في الكلمة الافتتاحية لوالي الولاية فقد ذكر الحضور بالإعتمادات المالية الهامة التي استفادت منها ولاية الطارف خلال السنة الحالية 2018 في مختلف البرامج التنموية منها الخاصة من أجل دعم البنية التحتية والمرافق الهامة، معرجا على اللقاء الوطني الذي جمع مسؤولي الولايات الحدودية ببعض الوزراء وبالدعم المطلق لرئيس الجمهورية من أجل الاستفادة من برنامج خاص لتنمية وتهيئة المناطق الحدودية، كما شجع الطاقات الموجودة بالولاية، مشيرا بأن سبيل النجاح في المسار التنموي يأتي من خلال الثقة وتنسيق الجهود والذي» لا يخدم يروح» على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال الدورة العادية الثالثة للسنة الحالية للمجلس الشعبي الولائي حمل عدة ملفات منها عرض حال حول مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الثانية، المصادقة على الميزانية الأولية للسنة القادمة 2019 وعرض حال حول ملف السكن المتعلق بقانون 08/15 بالإضافة إلى المصادقة على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية عصفور المتعلق بالتوسعة.