بعد العملية الإرهابية التي وقعت بوادي كسير بالبرج قوات الأمن المشتركة تشن عملية تمشيط واسعة لم يكن يدري الدركيون الذين هبوا لتقديم مساعدة لزملائهم الذين ذهبوا ضحية هجوم إرهابي بالمهير أنهم سيحاصرون ويقتلون بطريقة بشعة من طرف وحوش وأنهم سيخلفون خسائر بشرية بلغ تعدادها 21 شخصا.فسكان ولاية برج بوعريريج خاصة سكان المنصورة لا يزالون تحت الصدمة مثلهم مثل عائلات الضحايا جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيارات الدرك بواد كسير على بعد 3 كلم عن المنصورة الواقعة على الطريق الوطني رقم 5 إذ لم يسبق وأن عرفت المنطقة هجوما إرهابيا بهذه الشراسة وهذه الوحشية التي لا توصف والتي كانت ولاية برج بوعريريج مسرحا لها مساء يوم الأربعاء في حدود السابعة ليلا فبعد مهاجمه 6 سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا من طرف حوالي 50 إرهابيا بإحدى المناطق المغروسة بأشجار كثيفة إذ تم قذف مقدمة ومؤخرة السيارات بقذيفة RPG7 لتنفجر السيارتان ويقتل كل راكبيهما بعين المكان وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن تنقل الدركيين إلى المهير من أجل تقديم يد العون لزملائهم الذين كانوا ضحية هجوم إرهابي من قبل حوالي 10 إرهابيين لم يكن سوى كمين نصب لهم ليتفجاؤا على مستوى وادي كسير وهو مكان على شكل حرف "S" من جهة مغروس بالأشجار الكثيفة ومن الجهة الأخرى فراغ وهوة كبرى. وكانت شاحنة نصف مقطورة تقطع الطريق وفي نفس الوقت قام إرهابي يسوق شاحنة أخرى بقطع الطريق من الخلف حتى يمنع تراجع الدركيين. وبعد مهاجمة السيارتين الأولى والأخيرة شرع الإرهابيون والدركيون في تبادل الطلقات النارية غير أن الغلبة كانت للإرهابيين الذين كانوا مدججين بالأسلحة وفاجأوا الدرك وبعد ما قتلوا جميع عناصر الدرك جردوهم من ألبستهم وجميع أسلحتهم وذخيرتهم و6 أجهزة للاتصالات اللاسلكية وأحرقوا السيارات ليلوذوا بالفرار على متن عدة سيارات للمواطنين تمت سرقتها فبعضهم غادر إلى جهة بوقتن شرق البرج والبعض إلى منطقة حرازة المحاذية لولاية البويرة على متن سيارات ميقان سنيك، رونو 19 و505 ولهذا تكون حصيلة هذه المجزرة 18 دركيا وثلاثة مواطنين كما علمنا أن بعض الدركيين تم ذبحهم من طرف الجماعة الوحشية والبعض كان متفحما داخل السيارات ومن بين الضحايا أيضا سائق الشاحنة التي استعملت لقطع الطريق وشخص آخر حارس بأحد مراكز إعادة التربية بباتنة كان يمر على هذا الطريق وتبقى الجثة ال 21 غير معروفة فيما يرجح أنها لأحد الإرهابيين وبعد المجزرة قامت عناصر الدرك والجيش بتمشيط المنطقة. وفي الوقت الذي باشرت في عناصر الجيش التي تعد بالآلاف تطويقها للمنطقة من أجل البحث عن الإرهابيين الفارين تم نصب العديد من الحواجز الأمنية على مستوى مختلف الطرقات قصد تشديد المراقبة وتحرك السيارات إذ منع الجميع من الوصول إلى مكان المجزرة باستثناء القوات المشتركة وكذا سيارات الإسعاف التي سارعت لنقل جثث الضحايا إلى مستشفى بوزيدي بعاصمة البيبان فحتى ممثلي الصحف الوطنية تم منعهم من التقدم إلى المكان لأخذ الصور لتكون قبلتهم بعد ذلك المستشفى أين تم رصد انطباعات المواطنين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب من أجل الاطلاع على الرضع فالجميع كان مجمعا على إدانة مثل هذه الأعمال التي كانوا يظنون أنها انتهت غير أن المباغتة والخديعة من شيم الوحوش. ف.س