من أخطر العناصر المسلحة المنتمية إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال على مستوى المنطقة المسماة أولاد يحيى ببلدية عين بويحيى الواقعة على سفح سلسلة جبال الظهرة بولاية عين الدفلى• وقالت ذات المصادر إن العملية التي وقعت في كمين نصبته ذات المصالح بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية بالمنطقة، قد سمحت لقوات الأمن باسترجاع ثلاثة أسلحة رشاشة من طراز كلاشنيكوف، بعد اشتباك مسلح بين الطرفين لأزيد من ساعة من الزمن• كما أن هذه العملية خلفت حالة ذعر وهلع في نفوس السكان الذين جندوا أنفسهم لمواجهة أي طارئ، لا سيما في ظل استفحال الهجمات المفاجئة التي تشنها الجماعات المسلحة على القرى والمناطق النائية لابتزاز قاطنيها• ومن جهة أخرى كشفت مصادر أمنية موثوقة من ولاية عنابة عن توقيف المصالح المختصة لخمسة عناصر إرهابية مساء أول أمس في حدود الساعة السادسة والربع، بينهم نائب أمير المنطقة الخامسة بولاية عنابة المكنى ''أبو الحسن'' والذي يتم التحقيق معه لتحديد هويته الحقيقية، كما أن اثنين من أفراد هذه الجماعة تم توقيفهم على مستوى المكان المسمى حي واد الذهب، وتم توقيف الثلاثة الباقين بشطايبي غربي ولاية عنابة• وقد مكنت هذه العملية مصالح الأمن من استرجاع ثلاثة رشاشات من نوع كلاشنيكوف ومسدسين أوتوماتيكيين، وينحدر الموقوفون جميعهم من ولاية برج بوعريريج• وتثبت هذه الحصيلة صحة أخبار تنقل عدد من الإرهابيين إلى الشرق الجزائري لتنفيذ عملية إجرامية• وحسب مصادرنا الخاصة فإن الإرهابيين الموقوفين المنتمين إلى كتيبة الفتح المبين التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، يركزون تواجدهم بالمنطقة الخامسة، لا سيما على محور عنابة، قسنطينة، جيجل، باتنة وتبسة، وكانوا قد حاولوا إعادة جمع شمل مختلف السرايا بهذه المنطقة بهدف إعادة جمع الصفوف، إلا أن عمليتهم أحبطت بفضل تجند القوات المشتركة مع تكثيف العمل الاستخباراتي الذي آتى أكله• كما علمنا من مصادرنا الخاصة بأنه تم الشروع في حملة تمشيط واسعة النطاق امتدت حدودها من ولاية عين الدفلى إلى غاية الجهة الشمالية بشنوة بتيبازة، لاقتفاء آثار جماعة إرهابية قالت بشأنها مصادرنا الخاصة إنها تتشكل من حوالي 15 مسلحا، بينهم 4 أمراء من قدماء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والذين يعتبرون امتدادا لكتيبة الفتح المبين المختصة في تجنيد أجانب في التنظيم المسلح بالجزائر، لا سيما من تونس، النيجر وموريتانيا، وحتى زرعها لأفكار متطرفة في عقول الشباب من خلال تحريضهم على العمل المسلح• كما أن هذه الكتيبة سبق وأن ترأسها الإرهابي بن تيطراوي، المعروف باسم، يحيى أبو خيثمة، الذي قضت عليه مصالح الأمن• وفي ولاية البويرة كشفت مصادر أمنية محلية عن وضع حد لنشاط إرهابيين آخرين بمنطقة الشرفة، في عملية تمشيط واسعة امتدت إلى غاية حدود ولاية برج بوعريريج، وقد تمت العملية، حسب ذات المصادر غير بعيد عن وادي الساحل باتجاه منطقة آث منصور خلال اليومين الأخيرين• تيزي وزو هجوم إرهابي على مقر الحرس البلدي بايعكوران يخلف جريحا أقدمت جماعة إرهابية مسلحة صباح أمس الاثنين في حدود الساعة الثامنة والربع، على شن هجوم إرهابي باستعمال قنبلة تقليدية الصنع، استهدفت مقر وحدة الحرس البلدي بمنطقة ايعكوران على بعد 48 كلم عن مدينة تيزي وزو• العملية وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر أمنية محلية، تم فيها استعمال نظام التحكم عن بعد عن طريق هاتف نقال، حيث خلفت في حصيلة أولية إصابة عون من الحرس البلدي بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقله إلى مستشفى عزازقة، إلى جانب بث حالة من الخوف في نفوس السكان الذين أحسوا بقوة هذه القنبلة التقليدية• كما خلّفت العملية تشققات في مقر الحرس البلدي مع إصابة عدد آخر بجروح طفيفة بسبب شظايا القنبلة التي خلّفت كذلك بعض التصدعات في منازل المواطنين، وقد شرعت قوات الأمن المشتركة في حملة تمشيط واسعة لمرتفعات ياكوران، الممتدة إلى غاية حدود اسيف الحمام وكذا ادكار• جمال عميروش
مصالح الأمن تجبر تنظيم دروكدال على تغيير هيكلته ذكر أمس هنري ولكينسون (خبير من مؤسسة جانوشان للاستشارات الأمنية) في تعليقه على الوضع الأمني في الجزائر ونجاح القوات الأمنية في دحر العناصر الارهابية التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أنه ''من بين الأنماط المألوفة في حالات مكافحة العنف أن تؤدي العمليات إلى إزاحة العناصر الإرهابية، فتنظيم دروكدال الذي أخرجته قوات الأمن من معاقله يرد بهجمات في الأماكن التي يكون وجود قوات الأمن فيها أضعف''• وأضاف الخبير لوكالة رويترز، أن الهجمات الإرهابية تتكيّف أيضا مع نمط يعتمد فيه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الحملات التي تقوم بها المصالح الأمنية بشكل دوري، بعمليات دموية لإعادة تأكيد وضعه وإثبات وجوده، وأن المصالح الامنية تكتسب قوة واحترافية وذكاء يوما بعد يوم، وأصبح عدد العناصر الإرهابية يقل إلى حد لم تكن قيادة تنظيم الجماعة السلفية تتوقعه، في تشبيهه لصدمة يعانيها التنظيم بسبب سياسة العفو والمصالحة• وأضاف مصدر أمني لرويترز أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال جددت هياكلها وألغت نظامها السابق المكون من تسع مناطق جغرافية، يقود كل منها أمير، واستبدلت به نظاما مبسطا من أربع مناطق، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة جراء الحملات التي تشنها مختلف مصالح الأمن ضد تحركات عناصره ومناطق تواجدها•