شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، على هامش زيارة عمل وتفقد قادته لمختلف مصالح المركز الاستشفائي الجامعي «فرانس فانون» بالبليدة على ضرورة وضع مخطط صحي لكل ولاية وتحديد النقائص بهدف إنجاح السياسة الوطنية للصحة.وأوضح ميراوي في تصريح صحفية أن دائرته الوزارية أعطت مؤخرا تعليمات لوضع مخطط صحي لكل ولاية يتم من خلاله تحديد أولويات و نقائص كل ولاية على حدى وذلك بهدف إنجاح السياسة الوطنية للصحة,حيث قال في هذا الصدد :»تحديد النقائص و الالويات يسمح لنا بمراجعة أنفسنا وهذا ليس عيبا لأنه حان الوقت لنقول الحقيقة ونسعى للتكفل بالمريض خاصة ان نكون عند حسن ظنه خاصة أن الإمكانيات متوفرة».وأشار إلى أن المخططات الولائية يجب أن تندرج في إطار سياسة وطنية تشاركية يدمج فيها المهنيين و المنتخبين والجمعيات ويتم خلالها تحديد الأهداف على المدى القصير والمتوسط والبعيد مما يسمح بتقديم خدمات صحية للمواطن ترقى للمستوى المنتظر.من جهة أخرى، كشف ميراوي عن تسطير برنامج الوطني لتقليص تحويلات المرضى للعلاج بالخارج ، من خلال إستراتيجية لإنشاء وحدات عالية المستوى في كل الاختصاصات على غرار إنشاء مصالح بولاية البليدة التي تعتبر قطبا صحيا وطنيا خاصة في مجال جراحة القلب و الأعصاب والأشعة وجراحة العظام و زراعة الأعضاء والأنسجة وجراحة القلب عند الأطفال.كما دعا الوزير إلى ضرورة تعميم عملية رقمنة ملفات المرضى على جميع المستشفيات لأنه حان الوقت لرقمنة القطاع.و بخصوص ملف التعاقد مع وزارة العمل الذي انطلق منذ 20 سنة أكد المسؤول الأول عن القطاع أن المشروع سيدخل حيز الخدمة سنة 2020 ,حيث يجري العمل حاليا بين الوزارتين لإحصاء الأشخاص غير المؤمنين لتكون هناك إحصائيات حقيقية للانطلاق في عمل التعاقد.