لا تزال معاناة مواطني عدة أحياء ببلديات سيدي عمار والبوني والعلمة بمدينة عنابة متواصلة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولعدة ساعات هذا على غرار أحياء ،البوني ،الريم ،8مارس ،ذراع الريش ،حجر الديس،الحصحاصية وسيدي عمار أين باتوا يقضون ليال على أعصابهم بسبب الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي،يحدث هذا وسط أجواء حرارة كبيرة،ودون سابق إنذار أو توضيحات من مؤسسة سونلغاز التي بات السخط عليها كبيرا خاصة في ظل سياسة اللامبالاة التي تتبعها الأمر الذي أثار استياء عديد المواطنين الذين قاموا بالتوقف عن استعمال التجهيزات الكهرومنزلية ،بعد أن تعرضت العديد منها للتلف والفساد، بسبب هذه الحالة المتذبذبة التي يشهدها التيار الكهربائي،و الذي يعمل بالتناوب وأحيانا ينقطع لساعات دون سابق إنذار، كما حمّل المواطنون وخاصة التجار المسؤولية والوضعية المزرية التي يتخبطون فيها و تلف المواد الغذائية و الأجهزة الكهرومنزلي لمؤسسة «سونلغاز» التي تواصل تعذيبهم في هذه الأجواء الحارة، خاصة تجارة اللحوم التي تعرضت للتلف ،ناهيك عن الحليب ومشتقاته التي تحتاج إلى وسائل التبريد في ظل ارتفاع درجات الحرارة ، كما عبر العديد منهم عن استيائهم وغضبهم الشديدين، من استمرار الوضع الحالي ، الذي يعرف استعمالا وطلبا متزايدا للكهرباء، حيث أكد بعض المواطنين أن الوضعية باتت لا تطاق وأن التيار الكهربائي ينقطع لأتفه الأسباب، ودون سابق إنذار أو تقديم أي تبريرات ،وهو ما جعلهم يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها ،من جهتها تطمينات والي ولاية عنابة توفيق مزهود بحل مشكل انقطاع التيار الكهربائي ظلت حبرا على ورق ،كما ارجع الأسباب إلى غياب البرنامج الاستعجالي أثناء حديثه لإذاعة عنابة وهذا دون التطرق للحلول و محاسبة المسؤلين الفاشلين في مؤسسة سونلغاز التي تعرضت في المدة الأخيرة لانتقادات واسعة من طرف معظم سكان بلديات عنابة بسبب هذا المشكل.من جانب آخر يعتبر صيف 2019 الأسوأ بالنسبة لمواطني مدينة عنابة و السياحة ببونة منذ سنوات،فبعد أن كان الآمر يقتصر على أزمة المياه خلال السنوات الماضية فإن الأمر ازداد سوءا هذا الصيف وأصبح هناك مشكل انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي و أزمة مياه يضاف إليها عمليات السرقة والاعتداءات على المواطنين وحرب الشوارع التي تشهدها بعض الأحياء في كل مرة ،وهو ما أثر سلبا على المواطنين وعلى السياح وموسم الاصطياف بعنابة التي كانت ولا تزال رغم كل هذه المشاكل قبلة الكثيرين نظرا للإمكانيات الطبيعة والمناظر الخلابة التي تتمتع بها والتي يصعب على الزائرين الاستمتاع بعطلتهم الصيفية دون المرور على جوهرة الشرق .