سهرة جمعة على وقع موجة من الإحتجاجات بسبب إنقطاع التيار الكهربائي عرفت ولاية عنابة ليلة الجمعة إلى السبت إندلاع موجة من الإحتجاجات بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث أثار التذبذب الكبير في التموين بالطاقة سخط و إستياء آلاف السكان بعاصمة الولاية و كذا ببلديات البوني ، سيدي عمار ، الشرفة و العلمة ، خاصة و أن الإنقطاعات تكون بصفة فجائية، و غالبا ما تسجل في أوقات الذروة، في الظهيرة، أو خلال السهرة، الأمر الذي فجر موجة الإحتجاجات ، بخروج السكان إلى الشوارع، و لجوئهم إلى غلق الطرقات تعبيرا منهم عن تذمرهم من تواصل الظاهرة في شهر الصيام، و تزامنها مع حرارة قياسية. و في هذا السياق فقد قام مساء أول أمس مئات المواطنين القاطنين بقرية الحصحاصية التابعة إدرايا لبلدية العلمة بحركة إحتجاجية عارمة، أقدموا من خلالها على قطع الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين برحال و عين الباردة، في محوره العابر لبلدية العلمة ، و قد كانت عملية الغلق بإستعمال الحجارة والمتاريس ، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية ، الأمر تسبب في شل الحركة في وجه المركبات والسيارات، في ظل إصرار المحتجين على غلق الطريق إلى غاية تدخل وحدات مؤسسة سونلغاز لإصلاح العطب، و ذلك على خلفية الإنقطاعات المتكررة للتيار طيلة نهاية الأسبوع، لأن هذه الإنقطاعات بلغت ذروتها يوم الجمعة، رغم الإتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فرق سونلغاز من أجل إصلاح العطب، لكن عدم الإستجابة أجبر المواطنين على الخروج إلى الشارع، مطالبين السلطات المحلية لبلدية العلمة بضرورة التدخل لدى الهيئات الوصية من أجل إيجاد حل للمشاكل اليومية التي يطرحها السكان، و في مقدمتها ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي تزامنت مع فصل الحر، إضافة إلى التذبذب الكبير المسجل في عملية توزيع الماء الشروب، لأن حنفيات سكنات قرية الحصحاصية تعرضت للجفاف ، و ذلك بسبب كسر في القناة التي تربط هذه القرية بالشبكة الرئيسية. إلى ذلك فقد شهدت بلدية سيدي عمار سهرة أول أمس حركات إحتجاجية قام بها سكان قرى برقوقة، حجار الديس و القنطرة، سببها الرئيسي و الوحيد الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث قام السكان بالإحتجاج عبر الطريق المؤدي من سيدي عمار إلى برحال، الأمر الذي نتج عنه شلل كلي لحركة التنقل عبر هذا المسلك، كونهم لم يتقبلوا إنقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم في العديد من المرات طيلة الأسبوع المنصرم ، فقاموا بغلق الطريق المحاذي للقرية، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة التدخل الفوري و العاجل لوحدات سونلغاز من أجل إصلاح العطب المسجل، لأن ظاهرة الإنقطاعات تبقى تصنع يومياتهم منذ أزيد من أسبوعين، من دون أن تنجح فرق الصيانة التابعة لمؤسسة سونلغاز في التحكم في الوضع، مما أجبر سكان هذه القرى على قضاء سهراتهم على ضوء الشموع، لأن أغلب الإنقطاعات تسجل في الفترة الليلية. و في سياق متصل فقد قام سكان منطقة البوني مركز سهرة الجمعة بحركة إحتجاجية سببها الرئيسي الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و قد قام المحتجون بغلق الطريق الرئيسي للبلدية بإستعمال الحجارة و المتاريس، مطالبي بضرورة الحسم الفوري في إشكالية إنقطاع التيار، و التي زادت من متاعبهم في شهر الصيام، و تزامنها مع موجة حرارة قياسية، و هي نفس الإحتجاجات التي شهدتها منطقة « السانت كلو « بمدخل الكورنيش العنابي، حيث أعرب السكان عن تذمرهم الكبير من تواصل ظاهرة إنقطاع التيار الكهربائي منذ أزيد من أسبوع. هذا و قد تدخلت فرق تابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة في مختلف النقاط التي عرفت إندلاع إحتجاجات، و قامت بتفريق المحتجين، في الوقت الذي تنقل فيه ممثلون عن المنتخبين المحليين لبلدية العلمة إلى أماكن الإحتجاج و تفاوضوا مع السكان، مع تقديم توضيحات أكثر بشان ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث كان التأكيد على أن هذه الإنقطاعات ما هي إلا مرحلة ظرفية، ناتجة عن تزايد الطلب على هذه المادة، و إفراط العائلات في إستعمال التيار الكهربائي في فترة الحرارة الشديدة، فضلا عن تعرض مولدات طاقة و كذا محولات كهربائية لأعطاب تقنية ، و هي الأمور التي كانت كافية لإقناع المواطنين بوقف الحركات الإحتجاجية، و فتح الطرقات في وجه حركة المرور، سيما و أن التيار الكهربائي عاد إلى كل المناطق التي كان قد إنقطع عنها، و ذلك بعد نجاح الفرق التقنية لمؤسسة سونلغاز في إصلاح الأعطاب الخفيفة المسجلة سهرة الجمعة.